Wednesday, June 3, 2020

الإمام الأكبر ينعى الأستاذ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي

أحتسبُ عند الله رفيقَ العمر وزميلَ رحلة العلمِ والتعلمِ الفيلسوف والمنافحَ عن تراثِ المسلمين الأستاذ الدكتور الشيخ/ محمد عبد الفضيل القوصي، من أعمدة كلية أصول الدين ومجمع الخالدين، وأحد كبار الهيئة الموقرة هيئةِ كبار العلماء بالأزهر، والوزير الأسبق للأوقاف، صاحب المؤلفات العلمية العميقة الرصينة، ورائد المدرسة الأشعرية الحديثة، وفارس الدفاع عن ثوابت الإسلام وعقائد المسلمين.

وإني وجميع أبناء جيلي ليشعرون بفداحة هذا المصاب الجلل، الذي فقدنا بفقدِه ركنًا من أهمِّ أركان الأزهر الشريف في العصر الحديث.

ولا يسعُنا ونحن في غمرةِ هذه المصيبة إلا أن نسأل اللهَ أن يأجرَنا فيها، ويُخلفَنا خيرًا منها، وأن يُوفقَ تلاميذه ومحبِّيه لحمل رايته وإكمالِ مسيرته، وأن يعينَهم على مواصلة ما نذر له نفسَه وحياتَه؛ من حفاظٍ على التراث العقليِّ، وتجديدِه، وتقديمِه للأجيال بمسؤولية العالم الذي لا يطلب رضا الناس بغضبِ الله.

وإني إذ أُلملمُ آلامي وأحزاني لأسأله- سبحانه وتعالى- أن يتغمدَه برحمته، ويستقبلَه بما يستقبل به عبادَه من العلماء الذين يخشونه ولا يخشون أحدًا غيره، وأن يُسكنه فسيحَ جناته، وأن يُلهم أسرتَه وذويه ومحبِّيه وطلابه الصبرَ والرضا بقضاء الله وقدره.


Tags:

Please login or register to post comments.