17 يونيو, 2025

«البحوث الإسلامية»: مواجهة خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين تتطلب موقفاً عالمياً حازماً

«البحوث الإسلامية»: مواجهة خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين تتطلب موقفاً عالمياً حازماً

 

أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، فى اليوم الدولى لمكافحة خطاب الكراهية، الذى يوافق 18 من يونيو كل عام، أن هذا الخطاب البغيض يعد تهديداً مباشراً للسلم المجتمعى والتعايش الإنسانى، ويغذى العنف والتمييز بجميع صوره؛ مما يجعل مواجهته مسئوليةً أخلاقيةً وإنسانيةً مشتركة.

وشدد المجمع على أن الحفاظ على كرامة الإنسان، أياً كان دينه أو لونه أو عرقه- واجبٌ لا يقبل التهاون، وأن تزايد مظاهر الكراهية، لا سيما ضد المسلمين فى عدد من الدول الغربية، ينبئ بمخاطر متنامية، فى ظل تحول بعض المنصات الإعلامية والرقمية إلى منصات تغذى هذا الخطاب، وتقوض أسس التعايش والسلام بين الشعوب.

وأدان المجمع بشدة هذا التصاعد الملحوظ لخطاب الكراهية ضد المسلمين فى هذه الدول، وما يصاحبه من حملات تشويه وتضليل وترويج للصورة النمطية السلبية التى تنعكس على سياسات الإقصاء والتمييز والعنف ضد أفراد الجاليات المسلمة، وتؤدى إلى تجريدهم من أبسط حقوقهم، وحرمانهم من المساواة والاحترام فى مجتمعاتهم، مؤكداً أن هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ القانون الدولى، وتنتهك القيم الأخلاقية التى يفترض أن تشكل أساس التعددية والحرية الدينية.

كما أعرب المجمع عن بالغ قلقه إزاء ما كشف عنه تقرير (المركز العربى لتطوير وسائل التواصل الاجتماعى) بشأن التصاعد غير المسبوق فى خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين عبر منصات التواصل؛ إذ وثق أكثر من 12 مليون منشور تحريضى باللغة العبرية خلال عام 2024م، تتضمن دعوات صريحةً للعنف والتشفى والتمييز العنصرى، فى استهداف ممنهج يتنافى مع أبسط القيم الإنسانية والقانونية.

وإزاء هذا الواقع المأزوم يشير المجمع إلى أن مواجهة خطاب الكراهية، لا سيما ضد الفلسطينيين والمسلمين فى بعض الدول الغربية- تتطلب موقفاً عالمياً حازماً يرتقى إلى مستوى المبادئ التى طالما نادت بها الدول الداعية للديمقراطية والحريات، والتى بات بعضها اليوم يتواطأ بالصمت أو يغض الطرف عن تصاعد هذا الخطاب الشائن، بل تسهم بعض منصاتها الإعلامية والرقمية فى الترويج له بصورة ممنهجة، فى ظل ما تشهده تلك الساحات من صعود لافت لتيارات اليمين المتطرف، وما يصاحبه من تبن متزايد لسياسات الإقصاء والتمييز؛ وهو ما يستدعى مراجعةً جادةً لهذه السياسات، وكف الدعم الضمنى أو المباشر لأى خطاب يحرض على كراهية الإنسان بسبب دينه أو هويته.

فى سياق آخر، يعقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، فى التاسعة من مساء غد الخميس، اللقاء الثامن عشر من فعاليات مبادرة (معاً لمواجهة الإلحاد). ويستضيف هذا اللقاء -الذى يعقد افتراضيا عبر منصة (تليجرام) تحت عنوان (عشرة أسئلة شائعة فى الطرح الإلحادى) الدكتور عبد الباسط سلامة هيكل، الأستاذ فى كلية اللغة العربية بالقاهرة والمتخصص فى تحليل بنية الخطاب والحاصل على جائزة خدمة الدعوة والفكر الإسلامى 2014؛ وذلك فى إطار الجهود المستمرة للأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للتصدى لظاهرة الإلحاد التى أصبحت تشكل خطراً يهدد الهوية الدينية والقيم الأخلاقية.

وتسعى هذه اللقاءات -التى تعقد أسبوعيا بالتوازى مع برامج متنوعة لتأهيل الوعاظ والواعظات وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة هذا الفكر المنحرف وبما يدعم التواصل الفعال مع الجمهور- إلى تقديم الدعم العلمى والتوعوى لصد الشبهات التى تروج بشكل مكثف عبر قنوات ومواقع إلكترونية تعمل على نشر الإلحاد والانحلال الفكرى والأخلاقى.

وتعقد هذه اللقاءات بإشراف فضيلة الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد الجندى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ومتابعة الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لشئون الواعظات.

قراءة (11)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
"الثانوية الأزهرية".. هدوء وانضباط داخل اللجان وجولات مكثفة من القيادات.. رئيس قطاع المعاهد: وفرنا بيئة تساعد الطلاب على التركيز والأداء بكل طمأنينة
كلام يهمنا

"الثانوية الأزهرية".. هدوء وانضباط داخل اللجان وجولات مكثفة من القيادات.. رئيس قطاع المعاهد: وفرنا بيئة تساعد الطلاب على التركيز والأداء بكل طمأنينة

- د. محمد الضوينى يوجه بتشكيل لجنة لفحص شكاوى امتحان مادة الفيزياء

- د. سلامة داود: الأزهر يبذل جهوداً كبيرة فى تهيئة الأجواء المناسبة لأبنائه

1345الأخير