كما تنبأ مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، لم تكن الجريمة التى نفذتها إحدى الخلايا النائمة التابعة لحركة "طالبان"، داخل هيكل القوات الأمنية الأفغانية، يناير الماضى، استثنائية؛ حيث قام خلالها أحد الضباط فى مديرية "المار" بولاية "فارياب"، الواقعة شمال أفغانستان، بقتل ثمانية من زملائه رميًا بالرصاص بعد تخديرهم، ولا تشير الحوادث التى وقعت خلال شهر مارس الماضى إلى نجاح طالبان فى اختراق الأجهزة الأمنية فقط، وإنما تشير إلى سيطرتها -بشكل كبير- على الأجهزة الأمنية؛ ففى مطلع الشهر أطلق شرطى أفغانى -موالٍ لـ "طالبان"- النار على زملائه بينما كانوا يَغِطّون فى نومهم، عند حاجز تفتيش فى "لشكر كاه" كبرى مدن ولاية "هلمند" جنوبى البلاد؛ ممّا أدى إلى مصرع أحدَ عشرَ شخصًا، ليلوذ بعدها بالفرار حاملًا معه كل الذخائر والأسلحة النارية التى كانت فى المكان.