24 مارس, 2018

الإرهاب لا دين له ولا وطن

الإرهاب لا دين له ولا وطن

تمر المجتمعات الإنسانية بمرحلة من أخطر مراحل تاريخ البشرية، حيث تغلغلت المادية في جميع أنشطة الحياة: أفرادًا وشعوبًا، وجماعات، وتوارت القيم الدينية وراء شهوات الإنسان وأطماعه؛ فأصبح الاستغلال المادي أسلوبًا ومنهجًا، والاستيلاء على مصادر الثروة بالقوة شرعة وقانونًا؛ فانتشر الفساد في الأرض، ونبتت براعمُ الإرهاب من بين طياته قنابلَ ومتفجرات، تدمر الأخضر واليابس، وألغامًا وسيارات مفخخة تحصد أرواح الأبرياء والمسالمين، فضاع الأمن، واختفى الأمان بين التهديدات والإنذارات، وتوارى السلام بعيدًا عن أزيز الطائرات ومدافع الدبابات، حتى أصبح حلمًا يتخيله الخائفون، وتتصوره في الأفق كل الشعوب على وجه الأرض، لا فرق بين متحضر يتترس وراء ما أنتجته الحضارة من طائرات ودبابات، وبين متخلفٍ يختفى وراء ما خلّفه العنف من دمار، ويتوقع أن ينال ما حل بصاحبه وزميله، متوقعًا في كل لحظة أن يصيبه مثل ما أصابه، من نوع ما رآه بالأمس، سواء كان ذلك رأي العين، أو بواسطة وسائل الاتصال الحديثة.

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريرجب

قراءة (11175)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
"طب أسنان بنات" يؤكد اعتزازه بالأزهر ووقوفه خلف الإمام الأكبر
أخبار

"طب أسنان بنات" يؤكد اعتزازه بالأزهر ووقوفه خلف الإمام الأكبر

أكد مجلس كلية طب الأسنان بنات جامعة الأزهر بالقاهرة خلال انعقاده بجلسته الشهرية، برئاسة الدكتور مصطفى عبدالغنى عميد الكلية، اعتزازه بالانتماء إلى أعرق جامعات الدنيا كلها وهى جامعة الأزهر الشريف، كما أكد المجلس وقوفه صفًّا واحدًا خلف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مُثمّنين الجهود المخلصة التى تُبذل داخليًّا وخارجيًّا، وأصدر المجلس بيانًا تلته الدكتورة أمانى عبدالفتاح، وكيل كلية طب الأسنان بنات للتعليم والطلاب، هذا نصه:  

د. ناجح إبراهيم: مؤتمر السلام توطيد لمبدأ المواطنة والتعايش السلمى
متابعات

د. ناجح إبراهيم: مؤتمر السلام توطيد لمبدأ المواطنة والتعايش السلمى

قال د.ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامى: إنّ مؤتمر الأزهر العالمى للسلام هو باكورةٌ لمرحلة جديدة من السلام والوئام، وهو توطيد لمبدأ المواطنة والتعايُش السلمى، كما أنه رسالة لمن يحاولون العبث بوحدتنا وأمننا، بأننا يد واحدة، ولن يستطيع أحد أن يفرق بين أبناء مصر.

عبدالناصر سلامة: الأزهر يمثل المسلمين بمختلف مذاهبهم
متابعات

عبدالناصر سلامة: الأزهر يمثل المسلمين بمختلف مذاهبهم

أكد الكاتب الصحفى عبدالناصر سلامة أن عقد الأزهر الشريف مؤتمرًا عالميًّا للسلام فى هذه المرحلة العصيبة التى تمر بها المنطقة والعالم من الأهمية بمكان، ويأتى ذلك فى إطار دور الأزهر القيادى والتاريخى للحوار بين الأديان، وما يتمتع به الإمام الأكبر من تقدير واحترام كبيرين من دول العالم قاطبة، ولعل الحفاوة البالغة التى يُقابل بها فى دول العالم خير دليل على ذلك. مؤكدًا أن هذا المؤتمر، وحضور بابا الفاتيكان فرانسيس الثانى، يؤكدان دور الأزهر الريادى، ليس كممثل للسنة فقط، ولكن لكل المسلمين باختلاف مذاهبهم.

رئيس الجالية المصرية: الإعلام الفرنسى لا يستطيع تحميل المسلمين مسئولية الإرهاب
كلام يهمنا

رئيس الجالية المصرية: الإعلام الفرنسى لا يستطيع تحميل المسلمين مسئولية الإرهاب

قال صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية بفرنسا ورئيس "بيت مصر" بباريس: "إن الأحداث الإرهابية الأخيرة التي وقعت بفرنسا لن تؤثّر على معاملة الفرنسيين للمسلمين، ولا على العَلاقة بينهما، فالمسلمون والعرب لهم مكانة خاصة لدى الفرنسيين".

اسأل الأزهر.. سمير الفيل روائى: لماذا لا يقوم الأزهر بمتابعة دورية لتنقية المناهج؟
استطلاع رأى

اسأل الأزهر.. سمير الفيل روائى: لماذا لا يقوم الأزهر بمتابعة دورية لتنقية المناهج؟

المناهج الدراسية هى الضمان الذى جعل للأزهر ريادة عالمية ومرجعية تاريخية وكعبة للعلم، والأزهر أنشئ قبل 1000 عام، ولم نر إرهابًا خلال تلك الفترة، وكل من يتهم المناهج الأزهرية بالإرهاب لا يعرف الفرق بينها وبين المقررات الدراسية، فالأزهر له منهج علمى يُترجم من خلال المقررات التى قد تكون مناسبة لزمان معين، ولظروف معينة، وإذا تغير الزمان تصبح غير مناسبة للعصر الجديد، وليس معنى ذلك إلغاءها، فلا توجد أمة ليس لها تراث، فمن ليس له ماضٍ ليس له حاضر، ولكن كيف نطور هذا التراث ليوافق الزمن؟ فالمشكلة ليست فى حذف المناهج، ولكن فى شرح التراث ليناسب العصر، مع بقائه كما هو، لأنه المنهج الذى نستند إليه، فالطالب الأزهرى يدرس التراث؛ ليعرف كيف وصل العلماء للأحكام التى وضعوها، وهو نوع من التدريب وصناعة العقول، ومع ذلك يُحَدِّث الأزهر مناهجه باستمرار، وفى عهد الإمام الطيب، تم تشكيل لجان لمراجعة المناهج، تقوم بمراجعة دورية كل 3 سنوات، وتعيد صياغة المناهج وَفق مُعطَيات العصر، مثلًا: مناهج الأزهر حاليًّا تعالج المشاكل الاجتماعية المستجدة مثل: التحرش والإدمان والبلطجة وغيرها، والإرهاب -طبعًا- والتشدد وخطورتهما، والحقيقة التى لا مراء فيها أن مناهج الأزهر فى وادٍ ومَن ينتقدونها فى وادٍ آخَر.

اسأل الأزهر.. سليمان جودة كاتب وصحفى: هل يرى الأزهر أن الهجوم عليه عشوائى، أم أن وراءه أسبابًا تبرره؟، وهل يرى أنه أدى مهمته فى المجتمع كما يجب؟
استطلاع رأى

اسأل الأزهر.. سليمان جودة كاتب وصحفى: هل يرى الأزهر أن الهجوم عليه عشوائى، أم أن وراءه أسبابًا تبرره؟، وهل يرى أنه أدى مهمته فى المجتمع كما يجب؟

تلك الهجمة تتعرض لها مصر كلها وليس الأزهر وحده؛ لأن الأزهر هو مصر ومصر هى الأزهر، وهذه الهجمة الشرسة موجودة منذ القدم، ويعلم الاستعمار تمامًا أن الأزهر بعلمائه وشيوخه يقفون حجر عثرة ضد استغلال  مقدرات مصر من أعدائها، وقد تصدى علماء الأزهر لهجوم نابليون بونابرت الذى دخل الجامع الأزهر بالخيول. فلو علم المنتقدون أن الأزهر صمام أمان للحفاظ على مصر ما صنعوا ذلك، وكان يجب عليهم لو وجدوا خللًا فى الأزهر أو أدائه لرسالته، أن يلجئوا للأزهر، فبابه مفتوح للجميع، وفضيلة الإمام الأكبر فتح أبواب الأزهر للمثقفين والمفكرين وجلس معهم بالساعات الطِّوال، وقد خرجت منه وثائق نفعت الشعب المصرى، ووقف مع الشعب فى ثورتى يناير ويونيو، وقال قولته المشهورة: "الأزهر للجميع، وفوق المهاترات الحزبية، وهو لا ينتمى لحزب ولا لجماعة، وإنما هو مرجعية الجميع فى الشئون الدينية". والأزهر كمؤسسة وطنية كبيرة يؤدى دوره ويقف بجوار المؤسسات الأخرى، مثل: الجيش والشرطة والقضاء والبرلمان حافظًا حصن مصر وتراثها وعلوم شريعتها، مدافعًا عن كافة حقوق الإنسان، ولك أن تسأل: لماذا لم نَرَ صوتًا من العقلاء فى العالم يَهجم هذه الهجمة غير المبررة؟ إنما العالم كله يعترف بفضل الأزهر وريادته، ويعلم أن شيخ الأزهر رجل الوسطية ويحمل رسالة التسامح وينشره فى ربوع العالمين.

الأول143714391441الأخير