24 مارس, 2018

الإرهاب لا دين له ولا وطن

الإرهاب لا دين له ولا وطن

تمر المجتمعات الإنسانية بمرحلة من أخطر مراحل تاريخ البشرية، حيث تغلغلت المادية في جميع أنشطة الحياة: أفرادًا وشعوبًا، وجماعات، وتوارت القيم الدينية وراء شهوات الإنسان وأطماعه؛ فأصبح الاستغلال المادي أسلوبًا ومنهجًا، والاستيلاء على مصادر الثروة بالقوة شرعة وقانونًا؛ فانتشر الفساد في الأرض، ونبتت براعمُ الإرهاب من بين طياته قنابلَ ومتفجرات، تدمر الأخضر واليابس، وألغامًا وسيارات مفخخة تحصد أرواح الأبرياء والمسالمين، فضاع الأمن، واختفى الأمان بين التهديدات والإنذارات، وتوارى السلام بعيدًا عن أزيز الطائرات ومدافع الدبابات، حتى أصبح حلمًا يتخيله الخائفون، وتتصوره في الأفق كل الشعوب على وجه الأرض، لا فرق بين متحضر يتترس وراء ما أنتجته الحضارة من طائرات ودبابات، وبين متخلفٍ يختفى وراء ما خلّفه العنف من دمار، ويتوقع أن ينال ما حل بصاحبه وزميله، متوقعًا في كل لحظة أن يصيبه مثل ما أصابه، من نوع ما رآه بالأمس، سواء كان ذلك رأي العين، أو بواسطة وسائل الاتصال الحديثة.

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريرجب

قراءة (11171)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
اسأل الأزهر.. مجدى أحمد على مخرج سينمائى: هل الأزهر جاد فى تجديد الخطاب الدينى؟ وهل يمتلك كوادر مؤهلة؟ وما الذى يفعله من أجل تدريب علمائه؟
استطلاع رأى

اسأل الأزهر.. مجدى أحمد على مخرج سينمائى: هل الأزهر جاد فى تجديد الخطاب الدينى؟ وهل يمتلك كوادر مؤهلة؟ وما الذى يفعله من أجل تدريب علمائه؟

تجديد الخطاب الدينى مسألة متشابكة ومتصلة الحلقات، ولا تقتصر على مؤسسة الأزهر الشريف، بل تبدأ من التربية والتعليم والتنشئة الاجتماعية ومنظومة القيم والمعايير الحاكمة للسلوك الإنسانى، والخطاب الثقافى والسياسى فى المجتمع، والأزهر هو أول من يتحمل المسئولية فى هذا الإطار، لكن على باقى مؤسسات المجتمع أن تشاركه وتتعاون معه. وقضية تجديد الخطاب تبدأ أولًا بإصلاح منظومة التعليم والعمل على نشر الوعى والثقافة، فذلك يخلق جيلًا لديه عقلية منظمة وتفكير نقدى لا يمكن أن تسيطر عليه جماعة هنا أو هناك أو أن تملأ رأسه أفكار هدامة، لكن حالة الفراغ الثقافى لدى الشباب تركت مساحات تسلل خلالها أدعياء العلم وأرباب التطرف والغلو، ولا يمر يوم إلا ويقوم الأزهر بخطوات على طريق تجديد الخطاب الدينى، فهو أولوية عاجلة يكرس الأزهر جهوده نحوها وذلك فى عدة مسارات منها مثلًا: إصدار المطبوعات التى تحارب الفكر المتشدد وتحرر المفاهيم محل الاختلاف، وكذلك عقد الدورات المكثفة لوعاظ الأزهر من مختلف مناطق الجمهورية؛ للارتقاء بمستواهم الثقافى والفكرى، بما يمكنهم من التواصل الفعال مع شرائح المجتمع المختلفة وخاصة الشباب، بالإضافة إلى إصدار وثائق تاريخية باسم الأزهر فى غاية الأهمية تأتى نتاج لقاءات موسعة بالعلماء والمثقفين والأدباء وغيرهم من قادة الرأى فى المجتمع، كما أن الأزهر افتتح مؤخرًا مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، ويستعد لإطلاق قناته التى تعبر عنه.

اسأل الأزهر.. سحر الجعارة كاتبة وناقدة: لماذا يصر الأزهر على ملاحقة الكتاب والصحفيين بالدعاوى القضائية؟ وعدم الرد عليهم فيما ينشرونه عن المؤسسة؟
استطلاع رأى

اسأل الأزهر.. سحر الجعارة كاتبة وناقدة: لماذا يصر الأزهر على ملاحقة الكتاب والصحفيين بالدعاوى القضائية؟ وعدم الرد عليهم فيما ينشرونه عن المؤسسة؟

الأزهر الشريف مؤسسة علمية لها دور علمى واضح يقوم على التعليم والتوعية والاستنارة، ولا يلاحق أحدًا، ولم يلاحق أحدًا، ولكن يبين الانحراف فى الفهم والتضليل باسم الدين ويصحح المفاهيم المغلوطة التى تؤثر سلبًا على عقول الناس، كما أن الأزهر الشريف يحترم اختصاصات السلطة القضائية وأحكام القانون؛ وبالتالى الأزهر لا يحاكم ولا يلاحق أحدًا.

اسأل الأزهر .. إبراهيم داود شاعر وكاتب: لماذا لم يُصدر الأزهر فتوى من أجل فرملة الفتاوى الشاذة؟
استطلاع رأى

اسأل الأزهر .. إبراهيم داود شاعر وكاتب: لماذا لم يُصدر الأزهر فتوى من أجل فرملة الفتاوى الشاذة؟

الأزهر أصدر العديد من الفتاوى التى ترد على هذه الفتاوى، كما نظم مؤتمرًا عالميًّا بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، شارك فيه أكثر من 80 دولة مسلمة، وقد بحث خلاله مع علماء الأمة الفتاوى الشاذة التى تخرج من كل التيارات والجماعات الإسلامية، ووضع الضوابط التى يجب توافرها فى لجان الفتوى، وكانت خطوة أولى لتجديد الخطاب الدينى، وقد أعلن الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقتها أمام العالم رفضه لمصطلح "الأقليات" وترسيخه لفقه "المواطنة"، لافتًا إلى أن الأزهر يواجه كل هذه الفتاوى عن طريق علمائه؛ فى الداخل: عن طريق مجمع البحوث الإسلامية ووعاظه ولجان فتاواه، وفي الخارج: عن طريق المنتمين للرابطة العالمية لخريجى الأزهر، كما قام بتدريب كل علمائه على التصدى لـ"فتاوى التكفير المعلبة التى أضرت كثيرًا بالإسلام".

اسأل الأزهر.. فريدة الشوباشى كاتبة: هناك من ينشر مقاطع ينسب فيها إلى مناهج الأزهر أنها تحرض الطلاب على قتل المغاير فى الدين.. فما حقيقة ذلك؟
استطلاع رأى

اسأل الأزهر.. فريدة الشوباشى كاتبة: هناك من ينشر مقاطع ينسب فيها إلى مناهج الأزهر أنها تحرض الطلاب على قتل المغاير فى الدين.. فما حقيقة ذلك؟

هذا افتراء وكذب على مناهج الأزهر الشريف؛ لأن من الحقوق الإنسانية التى يرسخها ويحميها الدين: النفس والمال والعرض والعقل والنسل، كما أن الأزهر الشريف يؤكد على احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، فلا يمكن أن يكون الاختلاف فى الدين أو المذهب سببًا للقتل؛ لأن الاختلاف يعنى التنوع والثراء واحترام حريات وحقوق الآخر.

اسأل الأزهر.. كمال مغيث باحث فى شئون التعليم: هل مازال الأزهر يتمسك بأحاديث البخارى رغم أن البعض منها يبدو خرافات لا يقبلها العقل؟
استطلاع رأى

اسأل الأزهر.. كمال مغيث باحث فى شئون التعليم: هل مازال الأزهر يتمسك بأحاديث البخارى رغم أن البعض منها يبدو خرافات لا يقبلها العقل؟

الأزهر لديه منهج علمى رصين يتعامل من خلاله مع النصوص الشرعية، وتوجد ضوابط علمية لفهم النص الشرعى، وحينما يفتقد الإنسان هذا المنهج العلمى لا يعرف كيفية فهم النص أو توجيهه ويقوم بقراءته قراءة انتقائية وقراءة مجتزأة؛ وهذا يؤدى إلى الاستنكار أو الرفض، وقد وضع الإمام البخارى منهجًا علميًّا لمصنفه، وقام العلماء بتأليف شروح متميزة لهذا الكتاب العظيم.

اسأل الأزهر.. د.عاصم الدسوقى مؤرخ وأكاديمى: لماذا تصر لجان الفتاوى بالأزهر على التمسك بمبدأ القياس -الذى اتخذه أرسطو- كمبدأ ثالث لها؟
استطلاع رأى

اسأل الأزهر.. د.عاصم الدسوقى مؤرخ وأكاديمى: لماذا تصر لجان الفتاوى بالأزهر على التمسك بمبدأ القياس -الذى اتخذه أرسطو- كمبدأ ثالث لها؟

لماذا تصر لجان الفتاوى بالأزهر على التمسك بمبدأ القياس -الذى اتخذه أرسطو- كمبدأ ثالث لها، بمعنى أن المتصدر للفتوى يقوم بالإفتاء فى بعض القضايا المهمة التى لا يوجد لها نص تحريم فى القرآن ولا فى السنة مثل تحريم التدخين قياسًا على تحريم الخمر والاستشهاد بقوله تعالى «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة» وغير ذلك؟

الأول143814401442الأخير