24 مارس, 2018

الإرهاب لا دين له ولا وطن

الإرهاب لا دين له ولا وطن

تمر المجتمعات الإنسانية بمرحلة من أخطر مراحل تاريخ البشرية، حيث تغلغلت المادية في جميع أنشطة الحياة: أفرادًا وشعوبًا، وجماعات، وتوارت القيم الدينية وراء شهوات الإنسان وأطماعه؛ فأصبح الاستغلال المادي أسلوبًا ومنهجًا، والاستيلاء على مصادر الثروة بالقوة شرعة وقانونًا؛ فانتشر الفساد في الأرض، ونبتت براعمُ الإرهاب من بين طياته قنابلَ ومتفجرات، تدمر الأخضر واليابس، وألغامًا وسيارات مفخخة تحصد أرواح الأبرياء والمسالمين، فضاع الأمن، واختفى الأمان بين التهديدات والإنذارات، وتوارى السلام بعيدًا عن أزيز الطائرات ومدافع الدبابات، حتى أصبح حلمًا يتخيله الخائفون، وتتصوره في الأفق كل الشعوب على وجه الأرض، لا فرق بين متحضر يتترس وراء ما أنتجته الحضارة من طائرات ودبابات، وبين متخلفٍ يختفى وراء ما خلّفه العنف من دمار، ويتوقع أن ينال ما حل بصاحبه وزميله، متوقعًا في كل لحظة أن يصيبه مثل ما أصابه، من نوع ما رآه بالأمس، سواء كان ذلك رأي العين، أو بواسطة وسائل الاتصال الحديثة.

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريرجب

قراءة (11127)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
صوت الأزهر تفتح ملف "العامل المصري والإنتاجية"
كلام يهمنا

صوت الأزهر تفتح ملف "العامل المصري والإنتاجية"

أكدت الدراسات والإحصائيات أن العامل العربى من أقل العاملين فى العالم إنتاجية، إذ يبلغ متوسط مدة العمل الحقيقية التى يؤديها 18 دقيقة فى اليوم، مقارنة بأكثر من 7 ساعات فى الدول المتقدمة اقتصاديًا، بحسب دراسة لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD).. وكشفت دراسة حديثة أجرتها الدكتورة آية ماهر، أستاذ الموارد البشرية بالجامعة الأمريكية، أن الموظف المصرى يعمل نصف ساعة يوميا، رغم حصول 95% من الموظفين على تقدير امتياز فى تقاريرهم السرية.

الدكتور محمد أبو ليلة يكتب : فكر الغلو.. وغلو الفكر
متابعات

الدكتور محمد أبو ليلة يكتب : فكر الغلو.. وغلو الفكر

مما لا شك فيه أن التطرف والغلو أمر مذموم فى الشريعة، ومخالف للحنيفية العظيمة، ومناقض للفطرة السليمة؛ لأن هذا الدين بُنى على التيسير، ورفع الحرج وذم التشديد، والأمر به محفوظ عن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ من فعله وقوله، متواتر من هديه وخُلقه، وقد أمر به فقال: «يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا، وَلاَ تُنَفِّرُوا»، وبين أن الدين نفسه يسر، فكل من انتهج الغلو دينا فقد انحرف عن الدين المستقيم، واتبع غير سبيل المؤمنين، فقال:«إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا..»، وعندما تضيق الأمور وتشتد، يأتى الفرج فتنحلّ، وإذا ضاق الأمر اتسع، ولذلك لما وقَفَ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فِى حَجَّةِ الوَدَاعِ بِمِنًى لِلنَّاسِ يَسْأَلُونَهُ، فَمَا سُئِلَ عَنْ شَىْءٍ قُدِّمَ وَلاَ أُخِّرَ إِلَّا قَالَ: «افْعَلْ وَلاَ حَرَجَ».

الأول147914811483الأخير