قال الدكتور سعيد الهلالى وكيل كلية اللغة العربية أستاذ البلاغة والنقد بالزقازيق جامعة الأزهر، إن الثّبات على المبدأ والالتزام به من المبادئ السّامية، والأخلاق الرّفيعة، التى لا يتحلّى بها إلا خُلاصة الخُلاصة من النّاس، ذلك لأنّنا نُشاهد كثيراً من النّاس نُعجب بقولهم وتنظيرهم، ونظن فيهم الخير ولكن سرعان ما يتغيّر موقفهم أمام الإغراءات والعروض أو التَّهديدات والتّحديات، ويتحوَّلون من النّقيض إلى النّقيض، وكأنّنا أمام أُناس مُخْتلفين تماماً عمّن كنُّا نشاهدهم، هذا الصنف من النّاس لا يُرجى منهم خيرُ، ولا تنتظر منهم الأمة شيئاً ينفعها، بل هم بلاؤها ومصدر شقائها وتعاستها؛ لأنهم لا يهمّهم إلا مصلحتهم ولا يبحثون إلا عن منافعهم، فأينما كانت ولَّوْا وجوههم شطرها وصَوّبوا أعينهم نحوها، تراهم اليوم هنا وتراهم غداً هناك.