| 01 مايو 2024 م

دياب اللوح.. السفير الفلسطينى بالقاهرة: دعم الأزهر الشريف لـ"الشعب الفلسطينى" وقضيته العادلة حافز كبير لتحقيق النصر

  • 6 يونيو 2018
دياب اللوح.. السفير الفلسطينى بالقاهرة: دعم الأزهر الشريف لـ"الشعب الفلسطينى" وقضيته العادلة حافز كبير لتحقيق النصر

-إسرائيل تريد إقامة «دولة فلسطينية» فى غزة وسيناء.. ولن نقيم دولتنا على غير ترابنا الوطنى
-الإمام الأكبر أول صوت «عربى - إسلامى» وقف ضد القرار الأمريكى بتهويد القدس.. والأمة لن تنسى مواقفه التاريخية

قال السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن إسرائيل لا تريد إقامة دولة فلسطينية، وتسعى لفرض سياسة الأمر الواقع فى الضفة الغربية وإقامة دولة أو دويلة فى غزة وعلى جزء من أراضى سيناء؛ مؤكداً «نحن رفضنا ونرفض ذلك ونقول: لا دولة فى غزة.. ولا دولة بدون غزة، ولا عاصمة فى القدس، وإنما القدس هى العاصمة، ولن نقيم دولتنا الفلسطينية على غير ترابنا الوطنى الفلسطينى».

وأضاف سفير دولة فلسطين بالقاهرة فى حواره لـ«صوت الأزهر»، أن الفلسطينيين يعتبرون دعم الأزهر الشريف لقضيتهم حافز كبير لتحقيق النصر؛ وأنهم ينظرون بكل تقدير وحب واعتزاز إلى دور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذى كان أول صوت «عربى - إسلامى» يخرج فى كلمة ويدين ويرفض قرار الرئيس الأمريكى بإعلان القدس عاصمة للاحتلال، وهذا الموقف التاريخى لن ينساه الشعب الفلسطينى ولن تنساه الأمة الإسلامية، وإلى نص الحوار:

■ فى البداية نريد أن نتعرف عن قرب على حقيقة الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وبخاصة قطاع غزة؟

- بداية أرحب بـ«صوت الأزهر» هذا الصوت الصادح باسم الأمة العربية والإسلامية، وأنقل شكر دولة فلسطين رئيساً وحكومة وشعباً إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وإلى الأزهر الشريف على كل ما تقدمونه من دعم للشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية، خاصة دعم القدس، وتسيير قوافل المساعدات لشعبنا وأهلنا فى قطاع غزة مما كان له طيب الأثر فى النفوس، وساهم فى تخفيف المعاناة الواقعة على كاهل الناس هناك جراء العدوان الوحشى المستمر من قبلِ قوات الاحتلال.

أما فيما يتعلق بالوضع الراهن فى قطاع غزة تحديداً، وباقى الأراضى الفلسطينية على العموم؛ فهناك مواجهة لحظية مستمرة بين الشعب الفلسطينى وقوات الاحتلال؛ شعبنا يخرج بشكل سلمي - أعزل بدون سلاح - ليواصل نضاله ويعبر عن تطلعاته المشروعة فى الحرية والخلاص من الاحتلال، والعودة إلى أرضه ودياره التى شرد وهُجر منها قسراً عام 1948 م إثر تعرضه لأعمال إجرامية ومجاذر دموية من قبلِ العصابات الصهيونية، وقوات الاحتلال المدججة بأحدث الأسلحة تواجه هؤلاء المتظاهرين السلميين بالقوة المفرطة وتصوب الرصاص الحى تجاههم، مما أوقع منذ 30 آذار (مارس) أكثر من 120 شهيداً و20 ألف جريح، وهذا خلق حالة صعبة على الأرض وزاد من معاناة أهلنا وشعبنا وبالأخص فى قطاع غزة بسبب الحصار المفروض على القطاع، والذى نتج عنه نقص حاد فى الأدوية والسلع الاستهلاكية وصعوبة السفر لتلقى العلاج فى الخارج.

وأود هنا أن أشكر جمهورية مصر العربية التى سارعت باستقبال جرحى العدوان وفتحت مستشفياتها لهم، وتحملت نفقات علاجهم، وأيضاً حذا هذا الحذو إخواتنا فى المملكة الأردنية الهاشمية واستقبلوا عدداً من الجرحى، كما أن مصر سيرت قوافل مساعدات طبية وغذائية متعددة الأنواع إلى قطاع غزة، مما كان له طيب الأثر فى نفوس الناس وخفف من معاناتهم، وهنا أيضاً نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة المصرية على فتح معبر رفح بشكل دائم طوال شهر رمضان المبارك مما قُوبل بالثناء والترحيب والشكر والتقدير للرئيس وللحكوم وللشعب المصرى على هذه اللفتة الكريمة، وهذه المبادرة الطيبة فى شهر رمضان المبارك، حيث إن السفر حاجة حيوية وحق مكتسب للإنسان، ومصر هى الشقيق والدولة الأكبر وهى بوابة فلسطين على العالم؛ لذلك أهل غزة يشعرون بالارتياح والامتنان للرئيس عبدالفتاح السيسى على هذه الخطوة، ونحن أيضاً نأمل أن يستمر المعبر بهذه الآلية للتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة.

■ هل من الممكن أن تصل الجرائم «الصهيوأمريكية» إلى حد التجرؤ على هدم المسجد الأقصى خاصة بعد ظهور السفير الأمريكى ديفيد فيريدمان فى صورة للقدس دون المسجد الأقصى وقبة الصخرة وبجواره ما يُسمى بـ«الهيكل» المزعوم؟

- الصورة التى ظهر بها السفير الأمريكى هى جزء من رواية الاحتلال الكاذبة، التى يحاول الكيان المحتل ترويجها بأن المسجد الأقصى المبارك بُنى على أنقاض «هيكل سليمان الثالث»، وهذه فرية وكذبة صهيونية يهودية لا أساس لها من الصحة، ولو أن هناك أى صحة لهذه الرواية لوجدت قوات الاحتلال - بعد 50 سنة من الحفريات أسفل المسجد الأقصى - شاهداً أو دليلاً تاريخياً على ما تقول.

إسرائيل لم تجد حتى الآن أى شاهد أو دليل يؤكد هذه الرواية الكاذبة؛ لذلك ظهور السفير الأمريكى بهذه الصورة هو أمر مرفوض ومُدان ومُشين يُلحق المزيد من العار بالإدارة الأمريكية والموقف الأمريكى، وهو تطاول على المكانة التاريخية والمركز القانونى ليس لمدينة القدس فقط وإنما للمسجد الأقصى المبارك باعتباره مكان مقدس للمسلمين فى أنحاء العالم، ولا يمكن طمس هذه الحقيقة أو محاولة استبدالها برواية أخرى لا أساس لها من الصحة، وأمريكا حين أعلنت القدس عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها من الخليل إلى القدس وبهذه الصورة المشينة تكون قد انتقلت من موقع المنحاز كلياً لإسرائيل إلى موقع المعادى كلياً للشعب الفلسطينى.

■ ما الآلية التى تنون إتباعها إذا استمرت الغطرسة الأمريكية فى دعم وحماية الاحتلال؟

- غطرسة أمريكا ونفوذها فى المجتمع الدولى ومؤسساته خاصة مجلس الأمن لن تثنينا عن المضى قُدماً فى تنفيذ الخطة الدبلوماسية الفلسطينية المدعومة من الدبلوماسية المصرية والعربية والعالمية والتى تتمثل فى 3 ركائز أساسية:

الركيزة الأولى: توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطينى، وقد تقدمنا بطلب لمجلس الأمن خاص بهذا الأمر.

الركيزة الثانية: تشكيل لجنة تحقيق دولية فى أحداث المجاذر الدموية والقرى التى هدمتها إسرائيل فى قطاع غزة وأنحاء الأراضى الفلسطينية، وقد طلب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى من الأمانة العامة بالتحرك العاجل وإجراء الاتصالات اللازمة لتشكيل هذه اللجنة، وأيضاً مجلس حقوق الإنسان فى جنيف قرر إيفاد لجنة تحقيق فى ذلك.

الركيزة الثالثة: إحالة الوضع القائم فى فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية للمتابعة والتحقيق وجلب المجرمين الإسرائيليين للمثول أمامها.

■ هل ترى أن المساعى الدبلوماسية ستجدى نفعاً أمام عدو بغيض تحميه قوى عُظمى دأبت على تزييف التاريخ؟

- الجهود تتكامل؛ وقديماً حينما سُئل الشهيد الرئيس أبوعمار عن تعريف الثورة قال: «إنها ليست بندقية ثائر فقط، وإنما هى مبضع جراح وريشة فنان»؛ الفنان يناضل وكذلك الطبيب والمهندس والأم التى تُحسن تربية أطفالها فى البيت؛ لذلك نحن نعمل وفق منظومة متكاملة من الوسائل النضالية والكفاحية يقف فى مقدمتها المقاومة الشعبية السلمية وقد أثمرت، وهذه المقاومة وهذا الكفاح الفلسطينى المستمر مدعوم بتحرك سياسى ودبلوماسى وقانونى تقوم به الدبلوماسية الفلسطينية بدعم من الأشقاء فى مصر وأيضاً من الأشقاء العرب والأصدقاء فى العالم، وقد إلى حد ما نجح فى إيجاد تحرك عربى مشترك، وهناك أيضاً تكليف صدر من المجلس الوزارى على مستوى جامعة الدول العربية للجنة المبادرة العربية للسلام التى كلفت وفداً - يتكون من 6 دول إضافة إلى الجامعة - نيابة عنها للتحرك على المستوى الدولى، كما طلب من الأمانة العامة للجامعة أن تضع خطة تشتمل على عناصر متعددة لمواجهة تداعيات القرارات الأمريكية الأخيرة، وكل ما سبق يجعلنى أؤكد أننا أمام عمل متكامل.

وأرجو إيلاء أهمية كبيرة للمقاومة الشعبية السلمية التى تواجه آلة الحرب الإسرائيلية ورغم ذلك نجحت نجاحاً كبيراً فى كشف وتعرية زيف الرواية الإسرائيلية أمام المجتمع الدولى، ووضعت الاحتلال فى موقف حرج حتى إن البرلمانات الأوروبية وبخاصة البرلمان الفرنسى هاجم إسرائيل وأدان هذه الممارسات والأفعال التى تقوم بها، كما أن المقاومة أيضاً نقلت قضيتنا إلى مكانة سياسية ودبلوماسية أفضل وأرقى على المستوى الدولى، حيث إن الدعم الدولى الذى نحظى به اليوم لم نكن نحظى به من قبل، وأدل شىء على هذا أن جميع الدول الأعضاء بمجلس الأمن صوتت لصالح القرار العربى الذى تقدمت به مصر لإدانة القرار الأمريكى، وفقط أمريكا كانت فى مواجهة العالم، وهذا يعنى أننا قد نجحنا.

■ رغم كل هذا الدعم إلا أن هناك دولاً مازالت ترفض الاعتراف بدولة فلسطين الحرة.. ما السبب فى هذا؟

- نحن تعلمنا فى تجربتنا النضالية الطويلة أن تحقيق الهدف يحتاج إلى الإيمان به، والتضحية من أجله، ونحن أصحاب قضية ونؤمن بعدالة قضيتنا وسمو أهدافنا الوطنية، ونتحرك على قاعدة من القناعة الراسخة المطلقة وإيمان كامل بكل ما يحيط بهذه القضية وعدالتها، وأيضاً نحن على أتم الاستعداد لنقدم كل التضحيات المطلوبة من أجل الوصول إلى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهنا حينما نتحدث عن التضحيات فهى لا تعنى ارتكاب أعمال عنف وإنما شعبنا وهو يخرج بشكل سلمى يقدم تضحيات، والدليل على هذا هى مسيرات العودة التى بدأت فى 30  (مارس) أو منذ صدور القرار الأمريكى وهى مستمرة حتى اليوم.

الشعب الفلسطينى يواجه القرارات الأمريكية الخطيرة - التى تتناقض تناقضاً كاملاً مع الشرعية الدولية وتوصيات جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن - بشكل سلمى ويدفع الثمن، وهو مستمر فى كفاحه وعلى أتم الاستعداد لتقديم كل التضحيات اللازمة هذا أولاً؛ أما ثانياً فنحن ماضون قُدماً فى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية برعاية مصرية، وثالثاً نحن نعمل على تعزيز العمل العربى المشترك لتحقيق أوسع انتصار «عربى وإسلامى» حول القضية الفلسطينية، ورابعاً توسيع رقعة التحرك السياسى والدبلوماسى والقانونى على المستوى الدولى وكسب المزيد من الأصدقاء وهذا أيضاً تجلى فى الدعم الدولى للقدس، حيث إن الاحتلال وأمريكا وقلة من الدول التى لا ذكر لها لا فى الجغرافيا ولا فى السياسة ضدنا، والعالم كله معنا، وأعتقد أن هذا هو ما نحتاج إليه فى هذه المرحلة.

■ كيف ترون الدور الذى تؤديه مصر فى نصرة ودعم القضية الفلسطينية؟

- هو دور تاريخى مستمر لم يتوقف؛ منذ بداية التاريخ الحديث ومصر تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى، وقدمت فى سبيل هذا تضحيات جسام لدعم القضية الفلسطينية والنضال الوطنى الفلسطيني؛ فقد قدمت الشهداء والأسرى والجرحى والمصابين، ولازالت بتوجيهات سامية عليا من الرئيس عبدالفتاح السيسى تدعم التحرك الفلسطينى السياسى والدبلوماسى والقانونى على مستوى الساحة الدولية، وأنا مُكلف كسفير جديد لدولة فلسطين وسوف أعمل بكل جدية وإخلاص لتعزيز هذه العلاقات التاريخية العميقة الوطيدة بين الشعبين المصرى والفلسطينى، وبين القيادتين الفلسطينية والمصرية، ونحن نتطلع دائماً إلى المزيد من التعاون الثنائى والمتعدد بين مصر وفلسطين؛ لأن مصر بالنسبة لنا هى أكبر من دولة عربية شقيقة وجارة، فهى شريك كامل لفلسطين فى كل التحركات الفلسطينية، ونحن نعتبر أنفسنا أيضاً شركاء لمصر فى حربها على الإرهاب، ونعتبر أن نصرها هو نصر لفلسطين، وأن أى خير تحققه هو خير لفلسطين وللأمة العربية.

■ ما طبيعة الدعم الذى تحتاجه فلسطين فى الوقت الحالى من الدول العربية؟

- نحتاج إلى دعم سياسى ودبلوماسى لتقوية التحرك الفلسطينى السياسى والدبلوماسى والقانونى، ونحتاج أيضاً إلى دعم مالى واقتصادى لدعم صمود الشعب الفلسطينى على أرضه، ودعم صمود أهل القدس لمواجهة مخططات الاحتلال التى تستهدف تهويد القدس ومصادرة الأراضى وبناء المستوطنات وفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطينى لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، ونحن نذكر بتلك المقولة: «من لا يستطيع أن يشعل قناديل فى القدس فليرسل زيتاً لإشعال تلك القناديل»؛ الشعب الفلسطينى يحتاج إلى دعم من أشقائه العرب والمسلمين، وأيضاً القدس فى حاجة إلى من يزورها ويشد من أزر أهلها ويعزز صمودهم على أرضهم وينعش اقتصادها لمواجهة ما تتعرض له تهويد إسرائيلى متعمد وممنهج.

■ ألم يحن الوقت لنرى وحدة فلسطينية حقيقية؟

- هو حان وفات الوقت؛ نحن نتطلع بشغف إلى أن تتحقق هذه الأمنية وهذه الهدف الوطنى السامى الذى يشاركنا فيه أشقائنا فى مصر، وهى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وأن تكون هناك شراكة وطنية فلسطينية كاملة فى إدارة الصراع مع الاحتلال، وأيضاً أن يكون هناك على المستوى السياسى برنامج وطنى فلسطينى لمواجهة هذا التغول الإسرائيلى فى مصادرة الأراضى وبناء المستوطنات وبناء الجدار العازل العنصرى وفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطينى، ومرة أخرى نحن نتمنى على أشقائنا فى جمهورية مصر العربية مواصلة العمل من أجل إنهاء هذا الانقسام وإنهاء هذه الحقبة السوداء فى تاريخ الشعب الفلسطينى، وأنا شخصياً على ثقة أن مصر لقادرة على تحقيق ذلك، وأيضاً مرة أخرى من خلال «صوت الأزهر» الصادح نتوجه بجزيل الشكر والامتنان للرئيس عبدالفتاح السيسى لرعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية، والشكر موصول أيضاً للأخوة الأعزاء فى جهاز المخابرات العامة المصرية الذين يبذلون جهود مخلصة من أجل تحقيق هذا الهدف.

■ أما زلتم تعولون على المجتمع الدولى فى نصرة القضية الفلسطينية؟

- نعم بكل تأكيد، نحن لن نتردد ولن نكل ولن نمل فى طرق أبواب الشرعية الدولية؛ لأننا جزء من هذه الشرعية، وفلسطين دولة تحترم قرارات الشرعية الدولية وهى جزء منها، وإذا كانت الشرعية الدولية محكومة اليوم بقرار اعتراض من أمريكا فسوف يأتى يوماً تلتقى فيه إرادة المجتمع الدولى وإرادة الشرعية الدولية، ونحن على قناعة بأن دولة الظلم لن تطول، وأن كل احتلال إلى زوال إن عاجلاً أو آجلاً.

■ ما أثر الدور الذى يقوم به الأزهر فى نصرة القضية الفلسطينية داخل نفوس الشعب الفلسطينى؟

- نحن نعتبر أن دعم الأزهر الشريف للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطينى هو حافز كبير لتحقيق النصر؛ لأن الشعب الفلسطينى دائماً يرمو ويتطلع إلى الأزهر باعتباره مؤسسة دينية تُمثل الإسلام السمح والوسطية التى تجمع الأمة الإسلامية، وشعبنا ينظر بكل تقدير وحب واعتزاز إلى دور الأزهر الشريف وإلى دور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذى كان أول صوت «عربى - إسلامى» يخرج فى كلمة ويدين ويرفض قرار الرئيس الأمريكى بإعلان القدس عاصمة للاحتلال، وهذا الموقف التاريخى لن ينساه الشعب الفلسطينى ولن تنساه الأمة الإسلامية، وأيضاً لن ننسى دعوة فضيلته لعقد مؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس هنا على أرض الكنانة بحضور قيادات وزعامات عربية وإسلامية وحضور الرئيس أبومازن.

وأؤكد لك مرة أخرى أن الشعب الفلسطينى يشعر بعميق الارتياح والامتنان لفضيلة الإمام الأكبر، على كل ما يقوم به الأزهر وما يقدمه خاصة اللفتة الكريمة بتسيير قوافل المساعدات الأولى والثانية والمستمرة إلى قطاع غزة فى ظل ما يتعرض له من عدوان وصل إلى حد إقامة أكثر من 60 بيت عزاء فى نفس الوقت بقطاع غزة، وأكثر من 10 آلاف بيت فى كل واحد منه جريح؛ يعنى هذا مشهد لو أن الإنسانية تتصوره لأعادت الكثير من اعتباراتها وحساباتها؛ لذلك نحن نأمل أن يلتقط العالم هذه اللفتة الطيبة من الأزهر الشريف الذى يضمد جراح شعبنا المكلوم.

■ منذ سنوات كان الاحتلال يمارس جرائمه على استحياء وخوف؛ أما اليوم فأصبح يتصرف بهمجية مبالغ فيها.. كيف وصلت الجرأة به إلى هذا الحد؟

- هناك مفارقة عجيبة وهى أنه حينما ارتكبت العصابات الصهيونية مجازر دموية بشعة بحق الشعب الفلسطينى فى دير ياسين وكفر قاسم وغيرهما من عشرات ومئات المذابح الدموية البشعة التى راح ضحيتها الآلاف الشهداء لم يكن العالم يراقب ويشاهد ما يحدث فى ذلك الوقت، أما اليوم فما يرتكبه الاحتلال وما ارتكبه فى 14 (مايو) وفى مسيرات العودة جرائم تنقلها الكاميرات على مرأى ومسمع من العالم، والعالم يشاهد القناص الإسرائيلى الذى يقتل برصاص حى وعن عمد ومع سبق الإصرار وبتصويب دقيق امرأة وطفلاً وشيخاً وشاباً فلسطينياً أعزلاً من السلاح، هذه هى المفارقة، وهنا تكمن مسئولية المجتمع الدولى بكافة دوله ومؤسساته وخاصة مجلس الأمن أن يتحمل مسئولياته تجاه انصاف الشعب الفلسطينى للوقوف فى وجه هذه الآلة الحربية الإسرائيلية، وفى وجه أمريكا التى باتت تشرعن وتدعم ما تقوم به إسرائيل من جرائم وأعمال قتل بحق الفلسطينيين، ونحن لا نطالب من المجتمع الدولى بأن نبنى دولة على القمر، نحن نريد بناء دولة على جزء من أرضنا المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام ومبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين، وإسرائيل لا تريد إقامة دولة فلسطينية وتسعى لإجهاض هذا الهدف، هى تريد فرض سياسة الأمر الواقع فى الضفة الغربية وإقامة دولة أو دويلة فى غزة وعلى جزء من أراضى سيناء ونحن رفضنا ونرفض ذلك ونقول: «لا دولة فى غزة.. ولا دولة بدون غزة، ولا عاصمة فى القدس، وإنما القدس هى العاصمة، ولن نقيم دولتنا الفلسطينية على غير ترابنا الوطنى الفلسطينى»، ونرفض بشدة ومازلنا وسنظل نرفض أى خطة سياسية لإنهاء الصراع «الفلسطينى - الإسرائيلى» لا تتضمن بشكل واضح وصريح أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض التى احتلت عام 1967 م، وعاصمة دولة فلسطين، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

طباعة
كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.


رئيس جامعة الأزهر: تدشين مقر اتحاد جامعات أفريقيا الثلاثاء برعاية الرئيس السيسى

أعلن الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، تدشين مقر اتحاد الجامعات الأفريقية بجامعة الأزهر الثلاثاء المقبل، ـتمهيداً لانطلاق أولمبياد شباب جامعات أفريقيا نهاية الأسبوع المقبل، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى. وقال رئيس الجامعة إن...

مؤتمر "السلام والطمأنينة": التعايش ضرورة حياتية

الشيخ صالح عباس: وثيقة الأخوة الإنسانية رسَّخت للسلام الكامل بين المجتمعات وأتباع الديانات د. محيى الدين عفيفى: الإسلام يرفض فلسفة «الصراع» لأنها تنهى التنوع والتمايز والاختلاف عقدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر ورهبنة...

ندوة رواق الجامع الأزهر: الشائعات من أخطر القضايا التى تهدد استقرار المجتمع

عقد رواق الجامع الأزهر، مساء الاثنين الماضى، ندوة تحت عنوان «الشائعات وخطورتها على استقرار المجتمعات»، حاضر فيها الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهرى، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعبدالفتاح العوارى،...

الإمام الأكبر: التفسيرات المشوَّهة لنصوص الدين ساعدت على ظلم المرأة

- ما يؤسس الحياة الزوجية الصالحة ليس المال أو الجاه وإنما هو الدين الذى يشكل البوصلة الوحيدة التى تصحح مسار الأسرة باستمرار - المركز الإعلامى للأزهر الشريف: الدكتور الطيب لم يتطرق مطلقاً لحظر أو تحريم تعدد الزوجات.. ولم يدعُ إلى تشريعات تلغى...

د. عبدالفتاح العوارى.. عميد كلية أصول الدين بالقاهرة: تعدُّد الزوجات تشريع إلهى.. والأمر به للإباحة وليس الوجوب

أكد الدكتور عبدالفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، أن تعدد الزوجات ومشروعيته وضوابطه تشريع إلهى لا يعترض عليه أحد لكن هناك أناسا انطوت قلوبهم على حقد دفين تعودنا منهم الكذب والتدليس مسخرين أوقاتهم للهجوم على الأزهر وعلمائه لهذا...

كلمة الإمام الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: الدين والعنف نقيضان

أرجو ألا تسلموا عقولكم وتفكيركم لهذه الدعوات التى تربط ربطاً خاطئاً بين الإرهاب والإسلام، فأنتم أعرف الناس بأن الدين والعنف نقيضان لا يجتمعان أبداً، ولا يستقيمان فى ذهن عاقل، وأنا لا أشك لحظة فى أنكم على يقين بأن الأديان السماوية ما نزلت إلا...

تفاصيل حوار الـ150 دقيقة بين الإمام الأكبر و13 صحفياً أفريقياً

الإمام الطيب: أفريقيا «الفتية» مؤهلة لقيادة العالم الدولة المصرية تتحمل جميع نفقات الوافدين فى التعليم والسكن والسفر والمصروف الشهرى بدءا من خروجهم من منازلهم فى بلادهم إلى أن يعودوا إلى بلادهم أعمدة تقدم وازدهار تم فتح...

الأزهر الشريف يؤكد على استمراره فى دعم التحركات المصرية فى قارة أفريقيا

هنأ الأزهر الشريف: شيخاً وعلماء وطلاباً، الرئيس عبدالفتاح السيسى، والشعب المصرى، بمناسبة تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى فى دورته الثانية والثلاثين. وأكد الأزهر أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى تأتى فى وقت تخطو فيه القارة الأفريقية خطوات طموحة...

د. المحرصاوى: الرئيس السيسى يحقق طموحات وأحلام الشعوب الأفريقية فى غد أفضل

تقدمت جامعة الأزهر: قيادة، وأساتذة، وطلاباً، بأسمى آيات التهانى القلبية للرئيس عبدالفتاح السيسى؛ بمناسبة توليه رئاسة الاتحاد الأفريقى، الذى يأتى تتويجاً للجهود المصرية المثمرة فى الانفتاح على القارة الحبيبة؛ سعياً للتكامل المنشود فى مختلف...

قالوا عن دور الأزهر فى أفريقيا

قالوا عن دور الأزهر فى أفريقيا يقوم الأزهر الشريف بدور مشهود سواء بتأهيل الأئمة من كل دول العالم أو تعليم الطلاب أصول الوسطية والاعتدال وكذلك مساندة الدول فى أزماتها كل هذه الأدوار يقوم بها الأزهر انطلاقا من مسئولياته تجاه وطنه وأمته وهذا ما...

مستشار الإمام الأكبر يعلن خطة الأزهر لعام 2019 فى إفريقيا

صرح السفير عبدالرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر وعضو الأمانة العامة للطلاب الوافدين عن الملامح الرئيسية لخطة الأزهر للتحرك فى خلال عام 2019 - عام رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى - والتى تتمثل فى مضاعفة عدد المنح المقدمة من الأزهر الشريف لطلبة أفريقيا،...

مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى.. الأزهر يضاعف جهوده لخدمة القارة السمراء

100% زيادة فى المنح الدراسية.. ومعهد للطلبة الأفارقة بأسوان تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى خلال عام 2019، بدأ الأزهر الشريف مرحلة جديدة يكثف فيها نشاطه بالقارة السمراء، حيث أكد الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، أن مؤسسة الأزهر وضعت خطة...

ماذا قال قادة الرأى والفكر والسياسة فى العالم عن وثيقة "الإخوة الإنسانية"

المستاوى: مبادرة شجاعة لشيخ الأزهر تعزز التآلف بين البشر قال الشيخ محمد صلاح الدين المستاوى، الخبير فى مجمع الفقه بتونس، إن المؤتمر العالمى للأخوة الإنسانية جاء فى توقيت مناسب، حيث جسد مفاهيم الأخوة بين البشر على اختلاف ألوانهم ولغاتهم...

عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات من على منصة القمة العالمية للحكومات بدبى: نتعلم من الأزهر الشريف دروساً كثيرة عبر التاريخ

رحلة السلام بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر بدأت منذ سنوات.. وكلنا نعرف أن الإمام الطيب والبابا فرنسيس رجلا سلام من طراز فريد وثيقة الأخوة الإنسانية فى مناهجنا الدراسية العام المقبل.. ودولة الإمارات تؤكد دعمها الكامل لكل ما جاء فيها وتبنينا...

قصتى مع رئيسة جامعة شريف هداية الله بإندونيسيا

أثناء وجودى بمؤتمر (الأخوة الإنسانية) ضمن الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وأثناء الأوقات الفاصلة كاستراحة بين الجلسات؛ كان يتم فيها اللقاءات مع الإعلاميين لضيوف المؤتمر من كل الأديان والجنسيات؛ لعمل المشاركات...

وثيقة "الأخوة الإنسانية" تتصدر المحاضرات والحصص بمعاهد وكليات الأزهر

تصدرت نصوص وثيقة «الأخوة الإنسانية» التى وقع عليها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرنسيس الثانى بابا الفاتيكان، الأسبوع الماضى على هامش زيارتهما التاريخية لأبو ظبى، المشهد داخل الكليات والمعاهد فى الأسبوع الأول من...

الأزهر الشريف يؤكد على استمراره فى دعم التحركات المصرية فى قارة أفريقيا

  هنأ الأزهر الشريف: شيخاً وعلماء وطلاباً، الرئيس عبدالفتاح السيسى، والشعب المصرى، بمناسبة تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى فى دورته الثانية والثلاثين. وأكد الأزهر أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى تأتى فى وقت تخطو فيه القارة الأفريقية...

تعزيزاً لوثيقة الإمام والبابا .. صندوق زايد العالمى للتعايش وبيت العائلة الإبراهيمية لتخليد اللقاء التاريخى

امتداداً لوثيقة الأخوة الإنسانية التى وقع عليها كل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فى أبوظبى، خلال زيارتهما المشتركة لدولة الإمارات، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى...

كلمة الإمام الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور /أحمد الطيب.. شيخ الأزهر الشريف: التعددية والتعارف والحوار

التعَدُّديَّة بينَ النَّاس واختلافُهم طبيعة قرَّرها القُرآن الكَريم، ورتَّب عليها قَانُونَ العَلاقَة الدَّوليَّة فى الإسلام، وهو «التَّعَارُف» الذى يَسْتَلزم بالضَّرورَة مبدأ الحوار مع من نتفق ومن نختلف معه، وهذا ما يَحتاجه عالَمُنا...

"حكماء المسلمين" يتخذ إجراءات فورية لنشر بنود وثيقة الأخوة الإنسانية

قال الدكتور سلطان فيصل الرميثى، أمين عام مجلس حكماء المسلمين: «إن المجلس اتخذ إجراءات فورية لنشر بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التى تهدف إلى تعزيز العلاقات وبناء جسور التواصل والمحبة بين الشعوب إلى جانب التصدى للتطرف وسلبياته». وأشار...

الأول89101113151617الأخير

بحث فى الجريدة

استعراض مصوّر لأعداد صوت الأزهر 

تصفح أعداد الجريدة


كلام يهمنا

المرصد: ٣٠ ألف شهيد ليس هو العدد الفعلى لضحايا العدوان الصهيونى على القطاع .. الأزهر: استهداف النازحين المتعطشين للطعام والشراب فى غزة "وصمة عار"
* الأزهر: "مجزرة دوار النابولسى" جريمة جديدة تُضاف للسجل الصهيونى الأسود أدان الأزهر الشريف، بأشد العبارات، المجزرة الجديدة التى ارتكبها الكيان الصهيونى المجرم فى حق النازحين الفلسطينيين فى منطقة دوار النابولسى قرب شارع الرشيد بغزة،...
الثلاثاء, 12 مارس, 2024
الخميس, 23 سبتمبر, 2021

أراء و أفكار

عودة الوعى بالقضية الفلسطينية
المسألة الفلسطينية كانت تاريخياً ولا تزال تعبيراً عن سعى الكولونياليات البريطانية، والأوروبية- الفرنسية والإيطالية- والإمبريالية الأمريكية، إلى استمرارية السيطرة واستغلال المنطقة العربية ونفطها وموقعها الجيواستراتيجى والسياسى، فى إطار صراعاتهم...
الأحد, 28 يناير, 2024
الأربعاء, 21 أبريل, 2021


كاريكاتير


متابعات

بالتعاون مع "الشباب والرياضة" و"التعليم العالى".. "الأزهر للفتوى" يُطلق الدورة الثانية للتوعية المجتمعية بمشاركة 10 جامعات
أطلق مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، منتصف الأسبوع، بالتعاون مع وزارتى الشباب والرياضة، والتعليم العالى والبحث العلمى، فعاليات النسخة الثانية لدورة التوعية المجتمعية بالمدينة الشبابية بمدينة شرم الشيخ، والتى شارك فيها أكثر من 100 طالب...
الإثنين, 11 مارس, 2024

حوار مع

د. نظير عياد.. الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: نولى القضية الفلسطينية اهتماماً خاصاً.. والإمام الأكبر يبذل جهوداً كبيرة للتنديد بالانتهاكات الصهيونية
ــ نشارك فى معرض الكتاب بإصدارات علمية تعالج القضايا بمنهجية وسطية   ــ مجمع البحوث صرح علمى يستمد وجوده من الأزهر الشريف   - بلغ عدد القوافل المتحركة والثابتة نحو 224 قافلة شاملة.. ونفذنا مشروعات علمية وآلاف القوافل...
الأحد, 28 يناير, 2024

أخبار

"الدعوة" تستعد لمؤتمرها الثالث "نحو شراكة أزهرية فى صناعة وعى فكرى آمن"
تستعد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة لعقد مؤتمرها الثالث فى شهر فبراير المقبل برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الازهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث. وقال...
الأحد, 28 يناير, 2024



حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg