كرمت الجمعية الإفريقية الدكتورة/ نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين بالأزهر، وعميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، على هامش المعرض الفكري والثقافي الذي قامت الجمعية بتنظيمه في دورته السابعة؛ لجهودها في دعم الطلاب الأفارقة الدارسين بالأزهر سواء في التعليم الجامعي أم قبل الجامعي.
عقب التكريم ألقت د. نهلة الصعيدي، كلمة أكدت فيها أن الأزهر الشريف قبلة العلوم الإسلامية لطلاب العالم، وأنه يحتضن طلاب القارة السمراء بالعناية والرعاية من مختلف المناحي الاجتماعية والصحية والغذائية والفكرية والعلمية.
وأضافت أن فضيلة الإمام الأكبر،الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهرالشريف، يولي عناية شديدة بأبنائه الوافدين ويعتبرهم جوهر رسالة الأزهر، وباب مكتبه ومنزله مفتوحان لاستقبال الطلاب الوافدين دون سابق موعد، لإيمان فضيلة الإمام الأكبر أن هؤلاء الطلاب هم أسلحة الدفاع عن الإسلام وحمايته من التشويه المتعمد، وأنهم رسل السلام، وسفراء الأزهر.
وأكدت د. نهلة الصعيدي في كلمتها أن مصر رائدة بأزهرها في استقبال طلاب العالم الإسلامي لتعليمهم العلوم الشرعية والعملية، وتبذل في سبيل ذلك جهودًا تعجز عنها الدول الغنية، لكن مصر مؤمنة بقضايا مؤسساتها الدينية في حماية العالم من الفكر الضال الذي ينشر عنصرية التعايش بدلًا من التوافق، ولذلك فإن مصر وأزهرها الشريف يتحملان تلك المهمة من خلال الطلاب الوافدين الدارسين بمصر، ومن خلال المعاهد الأزهرية في الخارج ويرسل لها العلماء لتعليم من حالت ظروفهم عن الحضور لمصر.
وأشارت رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين بالأزهر أن المركز عازم على بدء مرحلة توسعية جديدة في دول العالم عبر التعليم الإلكتروني لاختصار النفقات والمسافات.
كما لفتت إلى أنه يوجد في الأزهر الشريف لجنة أفريقيا وهي أحد أعضائها، حيث تقوم هذه اللجنة بإعداد برامج ومشاريع من شأنها تحقيق التنمية المستدامة لأبناء القارة مرتكزين على جهود الدولة الرامية لعودة مصر لأفريقيا وانخراطها في قضايا القارة المختلفة للوصول لقارة أفريقية متكاملة ومزدهرة تمثل قوة مؤثرة في الساحة الدولية.
جديد بالذكر أن من بين الحضور الفنانة التشكيلية والشاعرة/ عزيزة غيث، والتي أهدت رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب مجموعة رائعة من الكتب من مؤلفاتها الشخصية؛ تقديرًا لمساهماتها في خدمة الوافدين ومشاركتها الفعالة في هذا المهرجان واهتمام سيادتها بالمجالات المختلفة الثقافية والفنية والأدبية والفكرية.