الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وبعد،

فقد جاء قرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بإنشاء مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب استكمالاً لجهود الأزهر الجليلة المباركة في تعليمهم ،وتحقيقاً لأمل ورؤية فضيلته  في صناعة نموذج قيادي في تطوير التعليم قبل الجامعي للطلاب الوافدين مبني على أساس المعرفة ،والبحث العلمي والرسالة الإسلامية والقيم الإنسانية، واستكمالاً لجهود فضيلة الإمام الأكبر في تصحيح مسار تعليم الوافدين مع الحفاظ على مقومات الأزهر وخصائصه بحيث لا ينفصل عن ماضيه ولا ينعزل عن حاضره ويحقق الآمال التي عُلقت عليه في تعليم الوافدين وفى حفظ تراث الإسلام وفى حمل لواء الدعوة إليه وتصحيح الأفهام فيه لتظل مصر التي هو جزء من تاريخها مميزة بأستاذيتها في حفظ القرآن ودراسة علوم الشريعة وأصول الدين واللغة العربية وفى حمل رسالة الإسلام وجديرة بتقدير العالم الاسلامي الذى يعتبر الأزهر قلب الإسلام النابض وحافظ تراثه الخالد ولسان دعوته الصادق ومنارة أمره الهادية.

 فالأزهر هو الكعبة العلمية التي يقصدها طلاب العلم من جميع أرجاء العالم الإسلامي ليتفقهوا في الدين ثم يعودوا إلى أوطانهم حملة المعرفة ورسل الهداية وقادة الإصلاح وزعماء النهضة.

والله تعالى من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل