واصلت وحدة الدعم النفسي بمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين جهودها في ملاحظة سلوك الطلاب الوافدين أثناء الدراسة لمعرفة ما يظهر من تغيرات سلوكية، تؤثر بالسلب على نفسية الطلاب الوافدين مما يؤدي إلى انخفاض مستوى التحصيل لديهم.
وقالت أ. د/ هالة طه، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، والمشرف على وحدة الدعم النفسي بمركز تطوير الطلاب الوافدين، إن الهدف من إنشاء الوحدة هو اكتشاف أي تغيير في سلوكيات الطلاب، والذي قد يحدث نتيجة ابتعادهم عن بلدانهم لفترات طويلة وهو ما يجعل البعض منهم غير قادر على التأقلم مع النسق الاجتماعي الجديد بشكل سريع وفعال مما يجعله يشعر بحالة من الغربة والوحشة والتي تؤثر سلبًا على عملية تحصيله في الدراسة، وهنا تقوم الوحدة بتقديم الاستشارات والنصائح وتدريبهم على مهارت تطوير الذات مما يساعدهم في سرعة التأقلم مع البيئة المحيطة بهم، وتعزيز القدرة لديهم في تصحيح بعض السلوكيات الخاطئة من خلال برامج تربوية معدة بعناية تناسب هذا التنوع الثقافي والاجتماعي المختلف.
وأوضحت الأستاذة عبير محمود، مسوؤل الوحدة، أن عملية التقويم تمر بمراحل مختلفة، تبدأ بمتابعة الطلاب وتسجيل ملاحظات حول سلوكهم، و تحديد الأسلوب المناسب للتعامل مع هذا السلوك لتقويمه وتصحيحه، كما نقوم بعقد دورات للمعلمين تساعدهم في ملاحظة التغيرات السلوكية للطلاب، و نقوم بعقد ورش نقاشية ولقاءات حوارية للطلاب نتعرف من خلالها على مشكلاتهم، لنساعدهم في إيجاد حلول لها، مما يسهل عملية انخراطهم واندماجهم في البيئة المحيطة؛ ليتمكنوا من توجيه تركيزهم للدراسة.