التقت الأستاذة الدكتورة، نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، رئيسات «منتدى دراسات النوع الاجتماعي والأطفال» ومجموعة من السيدات الإندونيسيات في مدينة باندونج بإندونيسيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم والثقافة والتنمية الاجتماعية وتبادل الخبرات التعليمية التي تستهدف تمكين المرأة في المجتمعات الإسلامية.
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، خلال اللقاء على أهمية تعزيز العمل من أجل النهوض بالمرأة المسلمة، وتمكينها في كل المسارات العلمية والاجتماعية، والاقتصادية، مشددةً على ضرورة توفير الفرص المتكافئة والدعم اللازم لتفعيل إمكاناتها الكاملة، كما أشارت إلى أهمية تكريس الجهود لتوعية المجتمع بأهمية دور المرأة في التنمية المستدامة، بهدف خلق جيل واعٍ ومثقف، قادر على مواجهة التحديات المستقبلية والمساهمة الفعالة في بناء المجتمع، مؤكدةً على ضرورة تعزيز القيم الأخلاقية والتربوية، وتوفير البيئة المناسبة للمرأة من أجل تشجعها على الابتكار والإبداع.
وأشارت مستشار شيخ الأزهر أن مؤسسة الأزهر الشريف تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا المرأة وحقوقها، ولم تترك قضية تخص المرأة إلا وناقشتها وتناولتها، مؤكدة أن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يحرص دائمًا على دعم المرأة في جميع المجالات موضحةً أن الأزهر يسعى من خلال برامجه ومبادراته إلى تعزيز دور المرأة وتمكينها في المجتمع، وتوفير الفرص اللازمة لتحقيق مساواتها وتقدمها، مؤكدة أن الاهتمام بقضايا المرأة يعد جزءًا لا يتجزأ من رسالة الأزهر في نشر قيم العدل والمساواة.
من جهتهن، أعربت رئيسات «منتدى دراسات النوع الاجتماعي والأطفال» عن تقديرهن العميق لجهود الأزهر الشريف في دعم قضايا المرأة، مؤكِّدات على أهمية تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف في المجالات التعليمية والدينية والثقافية، كما أعربن عن سعادتهن بتلبية مستشارة شيخ الأزهر لدعوتهن للمشاركة في فعاليات المنتدى وتطلعهن للاستفادة من الخبرات والتجارب التي يقدمها الأزهر في مجالات التعليم والتنمية الاجتماعية والنهوض بالمرأة المسلمة، مشيرات إلى أن هذه اللقاءات تسهم في تبادل الأفكار وتطوير مبادرات فعّالة تدعم المرأة في المجتمع الإندونيسي.
يُذكر أن المنتدى خرج بجملة من التوصيات العملية من أجل النهوض بالمرأة في المجتمعات المسلمة، من أبرزها: مواصلة دعم وتشجيع المرأة على المشاركة الفعالة في القيادة وصناعة الحضارة الإسلامية، وتشجيع المجتمع على الفهم الصحيح لمبادئ الإسلام التي تصون كرامة المرأة، وتجنيبها ثقافة التغريب والتقاليد المحلية التي تتعارض مع القيم الإسلامية، بالإضافة إلى ضرورة الفهم الصحيح للآيات القرآنية المتعلقة بقضايا المرأة.