الإسلاموفوبيا

 

18 يونيو, 2016

حادثة أورلاندو وظاهرة الإسلاموفوبيا

تتباين معدلات ظاهرة الإسلاموفوبيا من وقت لآخر ومن مكان لآخر، بل وتبعًا لعوامل أخرى كثيرة، لكن إذا أخذنا في الاعتبار حادثة أورلاندو التي وقعت هذا الأسبوع، فإن هذا سيكون مؤشرًا سلبيًا في هذا الصدد. لذا نشر موقع (abc) خبرًا بعنوان "حالة من الخوف تنتاب المسلمين في أورلاندو بعد الحادث الإرهابي" جاء فيه: ينتاب المجتمع الإسلامي في مدينة أورلاندو الأمريكية حالة من الخوف عقب الحادث الإرهابي المشين الذي أسفر عن مقتل 49 شخصًا على يد الشاب "عمر متين" الذي يحمل الجنسية الأمريكية ومن أصول أفغانية. وفي سياق متصل, قال "محمد نور" إمام مسجد فلوريدا بأنه يخشى بأن يقوم رجل آخر بمثل هذا العمل الإرهابي ويقوم بإطلاق النار على الأبرياء. كما قالت كاميليا علي إحدى مرتادي المسجد بأن الحادث الإرهابي له أثره السئ على المسلمين في جميع أنحاء العالم. وأضافت بأن الشخص الذي قام بالقتل لم يعبأ بعواقب هذا العمل الإرهابي على المسلمين في الولايات المتحدة والعالم كما أنه محى كل ما قاموا به من جهود لتوضيح صورة الإسلام.
 
فالمسلمون في الولايات المتحدة على وجه الخصوص يستشعرون القلق من توابع هذا الموقف، ولذا أصبح لزامًا على القادة المسلمين اتخاذ خطوات مبكرة لاستباق ردود الأفعال الغاضبة. وفي هذا الصدد نشر موقع CNN خبرًا بعنوان "قادة المجتمع الإسلامي بالولايات المتحدة: لن نسمح بالهزيمة من قبل المتطرفين" جاء فيه: نقلت وكالة أنباء" "CNNأن حوالي 200 من قادة المجتمع الإسلامي بالولايات المتحدة من بينهم أئمة وعلماء قد نشروا بيان مشترك لإدانة العمل الإرهابي في مدينة أورلاندو والذي راح ضحيته 49 شخصًا. وذكرت الصحيفة بأن دوافع عمر متين للقيام بهذا العمل الإرهابي ليست واضحة إلى الآن، إلا أن السلطات صرحت بأنه تم استقطابه إلى داعش عن طريق الانترنت وأعلن ولائه للتنظيم الإرهابي منذ فترة. وجدير بالذكر أن هذا الحادث يضع المسلمين مرة أخرى في موقف الدفاع عن النفس حيث يأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من تشييع جنازة الملاكم الشهير محمد علي كلاي والذي نال إعجاب العالم أجمع. وفي سياق متصل صرح المشاركون في البيان من الأئمة والعلماء بأن محمد على وليس داعش هو من يمثل قيم الإسلام، كما حذروا من إلصاق التهمة بجميع المسلمين وإحداث فتنة بين طوائف الشعب الأمريكي. وكان الشيخ حمزة يوسف من بين االمشاركين في بيان الإدانة وأجرى حواراً مع وكالة أنباء "CNN" وأشار إلى أن ما يفعله ترامب يعرض حياة الكثيرين للخطر جراء تصريحاته المعادية للإسلام.
 
كما نشر موقع (The journal.ie)  خبرًا بعنوان "زعيم إسلامي أيرلندي: مرحبًا بدونالد ترامب في المركز الإسلامي في أيرلندا أكثر من أي وقت مضى" جاء فيه: أعرب زعيم إسلامي أيرلندي عن ترحبيه بزيارة دونالد ترامب للمركز الإسلامي الأيرلندي، حيث أنه من المقرر أن يزور مرشح الرئاسة الأمريكي دونالد ترامب أيرلندا نهاية هذا الشهر. وأضاف أنه ربما يرسل دعوة إفطار خلال شهر رمضان لدونالد ترامب أثناء زيارته لأيرلندا لنشر التوعية بشأن الدين الإسلامي والمسلمين. وأوضح أن خطابات دونالد ترامب وغيره المعادية للإسلام تكمن في قلة معرفتهم بتعاليم الدين الإسلامي. كما أكد على ضرورة فتح باب الحوار والمباحثات بين الطرفين لتعميق الصلات و دحض المفاهيم المغلوطة المثارة حول الدين الإسلامي.
وإذا كنا نتحدث عن ظاهرة الإسلاموفوبيا، فإنه من الجيد أن نشير لهذا الخبر الإيجابي الذي يدل على مراعاة حقوق الأقليات في الالتزام بشعائر دينهم. فقد نشر موقع (BBC) خبرًا بعنوان "الشرطة الاسكتلندية تخطط لتشجيع المسلمات على العمل بالحجاب" يوم 9 يونيو 2016 جاء فيه: تستعد الشرطة الاسكتلندية لإدخال الحجاب كعنصر اختياري ضمن أزياء العاملات في العمل الشرطي لتشجيع النساء المسلمات على ارتدائه، وتبحث الشرطة عن تصميمٍ معين لغطاء الرأس بحيث يغطي الرأس والرقبة دون أن يغطي الوجه، وأضاف التقرير أنه يجب على الشرطيات الراغبات في ارتداء غطاء الرأس الحصول على موافقة الضابط الأعلى رتبة وتلتزم الشرطة الاسكتلندية بتشجيع المزيد من السود والآسيويين الراغبين في الانضمام لقواتها، وكانت شرطة العاصمة البريطانية لندن قد وافقت على زي رسمي يشمل الحجاب منذ أكثر من 10 سنوات.
وحدة رصد اللغة الإنجليزية