الإسلاموفوبيا

 

07 ديسمبر, 2017

الانتهاكات ضد المسلمين في الولايات المتحدة تصل إلى معدلات غير مسبوقة

     تساعد الإحصائيات والدراسات التي تتناول الإسلاموفوبيا على التعامل مع هذه الظاهرة بالتعرف على مدى تناميها أو تراجعها في بلد من البلدان، والولايات المتحدة من البلدان محل الاهتمام في هذا الشأن؛ إذ شهدت ارتفاع وتيرة الإسلاموفوبيا في العصر الحديث، مما أدى إلى وقوع حوادث تمييز ضد المسليمن شهدت ارتفاعًا إبان هجوم الحادي عشر من سبتمبر ثم انحسارًا لمدة من الزمن ثم ارتفاعًا مرة أخرى في الآونة الأخيرة.
 حيث أشار تقرير أورده موقع مركز "بيو" للأبحاث إلى ارتفاع عدد الاعتداءات ضد المسلمين في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا بين عامي 2015 و 2016، متجاوزة بذلك مستوى الذروة الذي وصلت إليه في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001، ويستند مركز بيو في تحليله إلى إحصاءيات جرائم الكراهية الصادرة عن مكتب التحقيقات الفدرالي، والذي يُفيد بأنه في عام 2016، بلغ عدد ضحايا الاعتداءات العنيفة أو البسيطة 127 ضحية، مقارنة بـ 91 ضحية في العام السابق و 93 ضحية في عام 2001.

لكن الاعتداءات ليست المظهر الوحيد لجرائم الكراهية التي ترتكب ضد المسلمين والجماعات الدينية الأخرى بل إن هناك أشكالاً أخرى أكثرها شيوعًا متمثلة في "الترهيب"، الذي يُعرّف بأنه الخوف "المعقول" من الأذى الجسدي، وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع حالات "الترهيب" ضد المسلمين في عام 2016، حيث تم الإبلاغ عن 144 ضحية، مقارنة بـ 120 ضحية في العام السابق، إلا أن هذه الأرقام لاتزال أرقامًا ضعيفة بالمقارنة مع 296 ضحية فى عام 2001.

كما ارتفعت أنواع من الجرائم التي تستهدف تدمير الممتلكات، ومن ضمنها التخريب، من 70 حالة ضد المسلمين في عام 2015 إلى 92 حالة في العام الماضي. و بوجه عام، شهد عام 2016 حصول 307 حوادث من حوادث جرائم الكراهية ضد المسلمين، بزيادة بلغت 19٪ عن العام السابق. هذا الارتفاع في جرائم الكراهية يشير إلى زيادة أكثر حدة عن العام السابق، عندما ارتفع العدد الإجمالي للحوادث المناهضة للمسلمين بنسبة 67٪، من 154 في 2014 إلى 257 في 2015.

وفي خضم هذا الارتفاع الأخير في حوادث جرائم الكراهية، يقول معظم المسلمين في الولايات المتحدة إن مجتمعهم يواجه التمييز، ففي استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في مطلع عام 2017، ذكر ثلاثة أرباع (75٪) المسلمين البالغين في الولايات المتحدة  أن هناك "الكثير" من التمييز ضد المسلمين في الولايات المتحدة.

Image

  
بالإضافة إلى ذلك، فإن نصف المسلمين ما يعادل نسبة 50٪ يقولون إنه في السنوات الأخيرة أصبح من الصعب بالنسبة لهم ممارسة الإسلام في الولايات المتحدة، في حين أن  10٪ من هذه المجموعة تُرجع السبب في ذلك إلى التمييز والعنصرية والتحامل. ويقول الاستطلاع إن ما يقرب من ربع البالغين المسلمين في الولايات المتحدة بنسبة (23٪) ينظرون إلى التمييز أو العنصرية أو التحيز كأهم مشكلة تواجه المسلمين الأمريكيين اليوم.

وحدة رصد اللغة الإنجليزية

 


رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.