| 09 مايو 2024 م

مقالات جريدة صوت الأزهر

الحوار الوطنى وثقافة الاختلاف
شريط متحرك

الحوار الوطنى وثقافة الاختلاف

لا يُنكر أن تنوُّع الثقافات، والأفكار والعادات والتقاليد، والمذاهب فى العالم، وحتى ضمن أفراد المجتمع الواحد موجودٌ، وأن الاختلاف بين بنى البشر قديمٌ، وهذا الاختلاف قد يرجع إلى اختلاف الدِّين، والمدارك، والطباع عند الناس، ومدى اعتبار المصالح والمفاسد، والبيئة، والثقافات.

وكيل الأزهر الشريف .. يكتب: خاطرة اجتهادية
آراء وأفكار

وكيل الأزهر الشريف .. يكتب: خاطرة اجتهادية

هناك مسألة فى الميراث تشغل بالى منذ أن ألفت كتابى (المغيث فى المواريث)، وتناقشت فيها مع عدد من العلماء المعاصرين المختصين فى الفقه وأصوله، وأعرضها اليوم من خلال هذا المقال علها تكون محل نظر من الفقهاء الضالعين فى علم الميراث.

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: التكفير.. مرة أخرى
آراء وأفكار

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: التكفير.. مرة أخرى

يؤلم قلوبنا ما يقع بين الفينة والأخرى من سفك دماء زكية على أرض طاهرة فى بلد قال الله بحق داخليه: «ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ». وفى سياق تناول هذا الإرهاب الأسود يظن بعض الناس أن الحكم بالكفر على هذه الثلة المارقة يمثل أقصى عقوبة لهم على جرائمهم التى يقترفونها بحق الوطن بكل فئاته وطوائفه، دون إدراك أن تكفير هؤلاء المجرمين لا يلحق أى ضرر بهم، بل إنه منحة لا يستحقها هؤلاء الأشرار.

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: القدس.. عربية إسلامية إلى يوم الدين

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: القدس.. عربية إسلامية إلى يوم الدين

لكل أمة دور عبادة خاصة بها، فللمسلمين مساجدهم، ولليهود معابدهم، وللمسيحيين كنائسهم، وملكية دور العبادة لله عز وجل وليست للبشر وإن بنوها فى أرض تخصهم، فالإنسان وما فى الكون جميعاً ملك لله عز وجل، ومن ثم فإنه إذا خُصص جزء من الأرض ليكون بيتاً لله تعالى عاد إلى مالكه الأصلى وارتفعت عنه ملكية البشر التى هى ملكية اختصاص وليست ملكية حقيقية. ومساجد المسلمين أعظمها ثلاثة، حددها رسولنا الأكرم - صلى الله عليه وسلم - فى قوله: «لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدى هذا، والمسجد الأقصى».

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: الاحتفال بميلاد الأنبياء
آراء وأفكار

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: الاحتفال بميلاد الأنبياء

اعتاد المسلمون الاحتفال بميلاد رسولنا الأكرم، واعتاد الإخوة المسيحيون شركاء الوطن وجزء نسيجه الاحتفال بميلاد سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، واعتاد كثير من المسلمين الاحتفال بأعياد الميلاد من غير إدراك كثير منهم لارتباط المناسبة بميلاد المسيح عليه السلام، وإنما هى عندهم لنهاية عام ميلادى وبداية آخر، واعتاد فريق آخر إثارة حكم هذه الاحتفالات جميعاً كل عام، وهؤلاء تفرقوا فرقاً، فبعضهم يجيز الاحتفال بميلاد الأنبياء عموماً، وبعضهم يمنعه ويحرمه، وبعضهم يجيز للمسلمين الاحتفال بميلاد سيد الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم - فى حين يمنع مشاركة المسيحيين الاحتفال بأعياد الميلاد، بل يحرم تهنئتهم بهذه المناسبة. وفى مقالة سابقة بينت حكم تهنئة شركاء الوطن بعيدهم، وهو الجواز، وليس أوضح برهاناً على ذلك مما اعتاده شيخ الأزهر من تهنئة المسيحيين بأعيادهم وذهابه لتهنئة بابا الكنيسة المصرية فى مقر الكاتدرائية وبرفقته قيادات الأزهر جميعاً.

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: القراءة بين القديم والحديث
آراء وأفكار

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: القراءة بين القديم والحديث

مع تطور العصر ووسائله ومخترعاته تتطور حياة الناس ويسهل عليهم كثير مما كان يكلفهم الجهد والوقت والمال فى مراحل زمنية سابقة، ويدرك جيلى على سبيل المثال كم كنا نعانى أيام اغترابنا للدراسة من أجل التواصل مع الأهل لمعرفة أحوالهم والاطمئنان عليهم وطمأنتهم علينا، فوسيلة التواصل حينئذ تكاد تنحصر فى خطابات بريدية قد لا تصل أصلاً، وإن وصلت خلال أسبوع أو أسبوعين مثلاً كان ذلك يعد إنجازاً عظيماً، والأعظم منه أن يصلنا الرد فى خلال تلك المدة، مما يعنى انقضاء شهر كامل من وقت إرسال خطابنا الأول إلى تسلم رد الأهل عليه. أما مَن كان ينتمى إلى قرية عرفت خطوط الهاتف الأرضى موقعها على خريطة مصرنا الحبيبة، فهو سعيد الحظ إذا ما تمكن من سماع صوت أبيه أو أمه أو أحد إخوته من خلال هاتف إحدى الأسر الموسرة فى القرية التى ينتمى إليها أو فى الشارع الذى يسكن فيه، وإن كان يلزمه تفريغ نفسه ساعات طوالاً ليتمكن من ذلك، وربما انقطع الخط وهو ما زال ينتظر الرد. ولا أشك فى عجب وانبهار وربما تندر مَن عاصر تلك المرحلة وهم يستخدمون اليوم أجهزة الاتصالات الذكية، فضلاً عن أن أطفالهم فى المدارس يحملون عدة شرائح مع جهاز أو أكثر فى حقائبهم، ناهيك بالتواصل عبر الشبكة العنكبوتية صوتاً وصورة!

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: ولد الهدى
آراء وأفكار

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: ولد الهدى

مع كل إطلالة لشهر ربيع الأول تبدأ الأمة الإسلامية الاحتفال بميلاد خير خلق الله أجمعين، ورحمة الله للعالمين الذى قال عنه المولى عز وجل فى كتابه {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}. وتتفاوت طرق الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بين ندوات الوعظ والإرشاد، وجلسات الذكر والمديح، وربما اكتفى كثير من الناس بشراء الحلوى لأولاده وأحبته، وكل ذلك خير ما دام فى إطار المشروع الذى يصل بالمحبين إلى القرب من الحبيب صلى الله عليه وسلم، غير أن خير احتفال بمولد الهادى صلى الله عليه وسلم هو تصحيح سلوكيات اختلت فى حياتنا وانحرفت بعيدا عن هذا العطاء الربانى، والنبع الصافى الذى جاء هداية للناس؛ فكثير ممن يحتفلون بميلاد النبى الهادى يزعمون محبته، وهو زعم ليس عليه من دنيا السلوك دليل، فالمحب -كما يقولون- لمن أحب مطيع، فهل أعمالنا تدل على محبتنا لرسولنا حقا؟

وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان.. يكتب: الفتوى وخطرها

وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان.. يكتب: الفتوى وخطرها

يحلو لكثير من غير المؤهلين التصدى لإصدار الفتاوى - وربما كان ذلك مباشرة على الفضائيات - فى المسائل الفقهية التى تحتاج إلى نظر دقيق وفهم عميق، غير مدركين لخطورة التجرؤ على الفتوى دون علم واقتحام مجالها دون فهم، وغير واعين أن مسلكهم هذا يجر عليهم تحمل ذنب مَن يأخذ بفتاواهم، وربما الوقوع فى المساءلة القانونية أو التأديبية، بالإضافة إلى سخط الله عز وجل لافترائهم عليه. وهذا التجرؤ على الفتوى ممن لا يحسنون سلوك دروبها له دوافع كثيرة لعل أبرزها حب الشهرة والظهور الإعلامى، والوجاهة الاجتماعية، وغير ذلك من الأغراض الدنيوية الزائلة التى لا قيمة لها إذا ما قيست بنصوص الوعيد الشديد فى حق من يضل الناس أو يلبِّس عليهم أو يدلس ويكذب على الله ورسوله.

وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان.. يكتب: حق الشهيد

وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان.. يكتب: حق الشهيد

تختلط المشاعر عند الكلام عن استشهاد أحد أبطال قواتنا المسلحة والشرطة فى سبيل الله، ما بين أسى لفراقهم، وفرح بمقام كريم ارتقوا إليه عند رب العالمين، واطمئنان بوجود رجال أبطال يثبتون كل يوم أنهم على قدر المسئولية التى تحملوها مختارين بتقديم أرواحهم دفاعاً عن وطنهم والذود عن أهلهم مما يجعلنا على يقين أن البلاد والعباد مصونة بفضل الله عز وجل ثم بفضل سواعد هؤلاء الأبطال.

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: قتلُ المسلم بغير مسلم

وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: قتلُ المسلم بغير مسلم

حملة هوجاء تشن على الأزهر الشريف بعد كل حادث إرهابى يقع على أرض الكنانة وربما خارجها خاصة الأحداث التى يكون أحد طرفيها أحد شركاء الوطن من الإخوة المسيحيين؛ حيث تُستغل كل مناسبة يقع فيها اعتداء لإثارة بلبلة وإشعال فتنة وإحداث جدل عقيم، وصرنا نعلم يقيناً الأهداف الخبيثة من وراء هذه الهجمة الشرسة على الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء، لكن المؤسف حقاً أن يُستدرج أحد العلماء أو أحد المنتسبين للدعوة الإسلامية سواء من الأزهر أو من غيره ويمنح هؤلاء المتربصين والمغرضين وأصحاب المصالح ذريعة للنيل من الإسلام وتشويهه والهجوم الضارى على الأزهر الشريف مرجعية المسلمين حول العالم، سواء بجهل بالمسألة محل التناول أو بسوء فهم للنصوص المعالجة لها أو بنقل آراء وإثارة مسائل تجاوزها الزمان والمكان دون مراعاة حال الناس وما طرأ على ثقافتهم وأعرافهم!

الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: الأسرة ودورها فى حماية الأخلاق
شريط متحرك

الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: الأسرة ودورها فى حماية الأخلاق

لم يعد يخفى على أحد التراجع الأخلاقى الكبير الذى ضرب المجتمعات الإسلامية خلال السنوات الأخيرة فى كثير من سلوكيات الناس، وذلك بسبب عوامل كثيرة تسببت بشكل مباشر أو غير مباشر فى هذا التراجع الملحوظ، ومن أهم هذه العوامل من وجهة نظرى انشغال الأسرة عن الدور المنوط بها فى تربية أولادها وبناتها ومتابعة أحوالهم نتيجة ضغوط الحياة والسعى لتحسين الدخل لتوفير الحد الأدنى من متطلبات أفراد الأسرة المالية، ففى زماننا نادراً ما تجتمع الأسرة بجميع أفرادها معاً على مائدة طعام أو شاشة تلفاز لمشاهدة شىء هادف ولو مرة واحدة فى اليوم، ناهيك باجتماع الأسرة ولو مرة واحدة فى الأسبوع فى جلسة حوارية أسرية يناقشون فيها ما يحتاج إلى نقاش، ويطمئن أولياء الأمور على أحوال أبنائهم الدراسية والعملية، ويقفون على المشكلات التى يتعرضون لها فى حياتهم ويتشاورون فى حلها، مع حرص الآباء والأمهات على غرس القيم النبيلة والأخلاق الكريمة فى نفوس أبنائهم.

الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: عشوائية الفتاوى
شريط متحرك

الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف.. يكتب: عشوائية الفتاوى

الفتوى فى أبسط معانيها هى بيان الحكم الشرعى فى مسألة ما، ويلجأ المكلفون إلى طلب الفتوى لحل مشكلات تصادفهم فى حياتهم اليومية فيما يتعلق بأمور العبادات أو المعاملات، وللفتوى قواعد وضوابط تنظم إصدارها نظراً لخطورتها على الفرد والمجتمع، فهى تتعلق بالحلال والحرام وما يجوز وما لا يجوز فى شريعة الإسلام، ومن ثم ينبغى على المفتى الإلمام بمصادر التشريع المختلفة بداية من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التى يرجع إليها المفتى قبل إصدار الفتوى فى المسألة محل السؤال، فإن لم يكن، فاجتهاد مَن سبقوه من السادة الفقهاء، فإن لم يجد، فتطبيق القواعد الكلية الكبرى والقواعد الفرعية التى استخلصها علماء الفقه والأصول المبنية على النصوص الشرعية أو الاستقراء للفروع الفقهية، ومن هذه القواعد: الأمور بمقاصدها، والمشقة تجلب التيسير، والضرورات تبيح المحظورات، والعادة محكمة، والأصل فى الأشياء الإباحة، وإذا تعارضت مفسدتان روعى أيسرهما، وارتكاب الضرر الأخف لدفع الضرر الأشد... إلخ، فإن لم يجد المفتى من ذلك كله ما يناسب المسألة محل الفتوى، وهذا نادر جداً؛ فعليه أن يفتى بما يلائم الاتجاه العام للتشريع الإسلامى الحنيف، وهو إباحة النافع وتحريم الضار.

RSS







حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg