خلال ثلاثة أيام (3 - 5 فبراير 2019) كانت أبوظبى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة محطَّ أنظار بنى البشر، إذ شهدت حدثاً من نوعٍ جديدٍ على منطقتنا العربية والإسلامية، وعلى العالم. فبدعوة بادر إليها الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى، قَدِم إلى الدولة والمدينة كلٌّ من البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رأس الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. ويمكن القول من دون مبالغة بأنها مبادرة لاقت تاريخاً وفتحت آفاقاً على مستقبل آخر للعلاقات بين المسيحية الكاثوليكية والإسلام، وربما مع الديانات العالمية جميعاً. وسأعرضُ السياقات التى تجعل من المبادرة واللقاء ووثيقة الأُخوة الإنسانية حَدَثاً يجب أن يكونَ له ما بعده.