الدكتور طه مصطفى أبو كريشة يكتب نور وهداية : "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون"
مقالات أخرى

الدكتور طه مصطفى أبو كريشة يكتب نور وهداية : "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون"

فى إطار الموقف الإيمانى من الهجمة المغرضة على الأزهر الشريف وعلى رسالته وعلى علمائه الأجلاء فإننا ذكرنا أنه من الواجب علينا أن نظل صامدين فى ميداننا فى مواجهة ذلك دون أن يدركنا شىء من الضعف أو التراخى فى أداء الرسالة التى وُضعت فى عنق كل أزهرى شرُف بالانتساب إلى الأزهر الشريف والارتواء من علومه، والتغذى برحيق مصادره المتمثلة فى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. كما ارتوى وتغذى أسلافنا الصالحون طوال عمره المديد الذى جاوز الألف عام، متذكرين فى هذا الثبات الأمر الربانى الذى جاء فى قول الله عز وجل: «يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون» آل عمران 200؛ لأن تنفيذ هذا الأمر الإلهى هو الذى يؤدى على أرض الواقع إلى نصرة دين الله تعالى وإلى إعلاء رايته وهى النصرة التى يتحقق من ورائها وعد الله عز وجل لعباده الصابرين فى قوله سبحانه «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم» محمد: 7 ومن غير شك فإن هذه النصرة تتحقق من جانب المؤمنين من خلال الحفاظ على الثروة العلمية التى تعود فى جذورها إلى القرآن الكريم وإلى السنة النبوية المطهرة وإلى كل الدراسات العلمية التى تقوم على هذين المصدرين اللذين يمثلان رسالة الإسلام التى خُتمت بها الرسالات. وهنا تتحقق النصرة التى يمنحها لهم رب العالمين حين يُثبّت أقدامهم فى ميدانهم دون أن يطرأ عليهم طارئ من طوارئ الهزيمة أو التراجع أو خلو الساحة الحياتية من وجودهم ووجود أنوار دعوتهم إلى الله عز وجل التى تُعلى من راية الحق وتزيل من الوجود أباطيل المبطلين، وتراشقات المتحللين المارقين.

الرئيس فى جولته الخليجية: لن أسمح بالمساس بأمن واستقرار أشقائنا بالخليج
متابعات

الرئيس فى جولته الخليجية: لن أسمح بالمساس بأمن واستقرار أشقائنا بالخليج

وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى مجموعة من الرسائل المهمة خلال زيارته لعدد من دول الخليج، التى بدأها من الكويت، وخلال جلسة مباحثات مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، أكد الرئيس السيسى أن أمن الخليج من أمن مصر، التى تقف إلى جانب أشقائها فى مواجهة أية تهديدات إقليمية أو خارجية.

الدكتور سامح فوزى يكتب كلمة حق: الاستثمار فى رأس المال الدينى
مقالات أخرى

الدكتور سامح فوزى يكتب كلمة حق: الاستثمار فى رأس المال الدينى

سباب الهجوم على الأزهر متعددة، وأظن أنها باتت واضحة للمجتمع، ليس فقط لنخبته المثقفة، ولكن أيضًا بالنسبة لجمهوره العادى. ذكر أحدهم على موقع «فيس بوك» تعليقًا على حديث أحد هؤلاء المُغيرين على الأزهر فى برنامج تليفزيونى «لماذا يتحدث بهذا الكمّ من الكراهية؟». المواطن العادى يدرك من الحديث ما إذا كان المتحدث يبغى الإصلاح، وبالفعل مؤسسة الأزهر، وكافة المؤسسات، تحتاج دائمًا إلى تطويرٍ ومراجعة وتحديث، أو أن غاية الحديث تقزيم الأزهر، وإضعاف دوره، وهز هيبة قيادته.

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يكتب: الإسلام.. والسلام العالمى "1"

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يكتب: الإسلام.. والسلام العالمى "1"

لا شك أن موضوع «السلام العالمي»، رغم كل ما قيل فيه فإنه يبدو وكأنَّه بحاجةٍ إلى المزيد من المتابعة والتحليل والبحث، وما ذلك إلا لأن مفهوم «السلام العالمي» أمسَى وكأنه من أعقد الألغاز وأشدها استعصاءً على أي عقل يتقيَّد بشيءٍ  من قواعد المنطق وبدهيات الفكر، نتيجة «التيه» الذي تضل فيه الفروض وتضطرب في عتمته الأقيسة والحُجَج، ويبدو أن «السلامَ» لم يعد هو القاعدةَ في حياة البشريَّة كما يذهب إلى ذلك أنصار نظرية السلام من فلاسفة التاريخ، الذين يؤكدون على أن «السلامَ» هو القاعدة في حياة البشر، وأن الحربَ والعنفَ استثناءٌ وشذوذٌ عن القاعدة، ولعل أصحابَ نظرية الحرب كانوا أبعد نظرًا وهم يقرِّرون: «أن التاريخ البشري إنما هو تاريخ بحيراتٍ دمويةٍ.. والتاريخُ يُنبِئُنا أنَّ الإنسانيَّة لَمْ تَنعَمْ دَهْرًا طَويلًا بالعَيْشِ في ظِلِّ سَلامٍ كامِلٍ ودائِمٍ، حتَّى إنَّ بعض الكُتَّاب الأمريكيين ليُسَجِّل أنَّ البشَريَّة عبر تاريخها المكتُوب والذي يبلغ قرابة ثلاثة آلاف ونصف عام فإن: 268 سنة فقط سادها السَّلام، أمَّا باقى السَّنوات فقد كانت مشغولةً بالحروبِ، ومن هنا استنتج جورج ويل George Will –الكاتب الأمريكي المعروف- أنَّ السَّلامَ عَاجِزٌ عن أنْ يَحْمِيَ نَفْسَهُ بدون حَرْبٍ».

الأول376937713773الأخير