خلال مشاركتها في فعاليات منتدى شرم الشيخ اكسبو دبي تحت شعار “الطريق من COP27 إلى COP28”..
د.نهلة الصعيدي:
- أرست الشريعة الإسلامية المبادئ والقواعد التي تكفل سلامة الإنسان من العبث والفساد
- نريد شبابًا مقبلًا على الخير عزوفًا عن الشر نافعًا لوطنه خادمًا له
قالت الدكتورة/ نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، خلال مشاركتها في ختام فعاليات منتدى شرم الشيخ إكسبو دبي تحت شعار “الطريق من COP27 إلى COP28” إن الشريعة الإسلامية حرصت على أن يحيا الإنسان في بيئة صحية سليمة، وأرست لذلك القواعد والمبادئ التي تكفل الإنسان سلامته من العبث والفساد، والإفساد البشري، وأشار القرآن الكريم إلى دقة وإعجاز التوازن البيئي وتكامل كل مكونات البيئة، وقدر الله في البيئة الطبيعية التي خلقها للإنسان كل ما يكفي الناس من لدن آدم إلى قيام الساعة.
وأضافت أن البيئة بكل ما فيها ملك لله -عز وجل- وهيأها للإنسان المستخلف في عمارتها؛ لذا جعل الله عمارة الأرض والتي هي بالمفهوم المعاصر التنمية المستدامة فرضًا على المؤمنين، وحذر من كل أشكال التنمية المفسدة للبيئة الملوثة لها صناعيًا أو زراعيًا أو إشعاعيًا، ونحن مأمورون بعدم الإسراف في إنهاك موارد البيئة لصالح جيل واحد، وتحرم الأجيال القادمة، حيث أرسى الإسلام مبدأ الوسطية والاعتدال.
وأوضحت «الصعيدي» أن الشباب هم عماد الأمة وسر نهضتها وبناة حضارتها وخط الدفاع القوي عنها؛ بما يتمتعون به من طاقة هائلة وصحة جسدية سليمة وفكر ناضج، ومشاعر فياضة تدفع بعجلة البناء والتنمية والإنتاج.
مشددة على ضرورة وجود شباب نستشعر فيهم قيمة العمل الجماعي والتعاون على نشر قيم الحق والعدل والحرية و إعلاء كرامة الإنسان، وبمثل تلك المنتديات نصنع ذلك الجيل المنشود.
كما أشارت مستشار شيخ الأزهر إلى مبادرة « وافدي الأزهر سفراء المناخ» التي أطلقها الأزهر الشريف؛ تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لدعم الإستراتيجيات الوطنية تجاه المتغيرات المناخية، ودعم استمرار أداء الأزهر لأدواره العلمية الخالدة التي ينبعث فيها أشعة العلم والمعرفة، وحرصه على إعداد جيل من الوافدين قادر على فتح آفاق جديدة ورسم مستقبل مشرق للعالم.
وفي ختام كلمتها توجهت بالشكر إلى طلاب مبادرة «وافدي الأزهر سفراء المناخ» الذين أسهموا في هذه المبادرة مشاركين في جميع أعمالها، كما أعربت عن فخرها واعتزازها بمشاركة الطلاب في هذا المنتدى المبارك، مؤكدة أن الطلاب الوافدين الذين يتخرجون من هذا الصرح العلمي العتيق الأزهر الشريف، علماء أعلام يحملون راية الدعوة الإسلامية والإنسانية إلى جميع الأمم والشعوب.